وزير الصحة يعلن الحديدة محافظة منكوبة صحياً
بعد تفشي الأمراض والأوبئة بشكل مخيف ومتسارع
المسيرة| الحديدة:
أعلن وزيرُ الصحة العامة والسكان، الدكتور طه المتوكل، أمس الثلاثاء، أن محافظة الحديدة منكوبة جرّاء تفشي الأمراض والأوبئة وزيادة عدد حالات الإصابة.
جاء ذلك خلال الاجتماع الموسع الذي عقدته قياداتُ السلطة المحلية بمحافظة الحديدة، أمس الثلاثاء، لمناقشة الوضع الوبائي بالمحافظة برئاسة نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي، ووزراء الصحة والزراعة والثروة السمكية والأشغال العامة، د. طه المتوكل، وَم. عبدالملك الثورة، ومحمد الزبيدي، وغالب مطلق، وأمين عام المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية عبدالمحسن طاووس، وممثلي المنظمات الدولية من الأوتشا والصحة العالمية واليونيسف.
وفي الاجتماعِ الذي استعرض الوضعَ الصحي والإنساني بالمحافظة والصعوبات التي تواجه عمليات التصدي لتفشي الأوبئة والأمراض، والتخفيف من معاناة المواطنين، وطرق وسبل معالجتها، أشار وزيرُ الصحة إلى تزايد وارتفاع حالات الإصابة بأمراض الملاريا والكوليرا وحمى الضنك، موضحاً بأن عددَ حالات الاشتباه بالإصابة بالملاريا خلال العام،2019 بلغت نحو مليون إصابة، فيما تجاوزت حالاتُ الإصابة بالكوليرا المليونَ إصابة، في حين بلغت حالاتُ الإصابة بحمى الضنك الـ76 ألف حالة.
وطالب المتوكلُ المنظماتِ الدولية بسرعة العمل لمواجهة الأوبئة والأمراض المتفشية بمحافظة الحديدة، مؤكداً أهميةَ تظافر الجهود في مواجهة الأمراض والأوبئة والقضاء على مسببات انتشارها، وتقديم كافة أوجه الدعم والمساندة من قبل المنظمات لرفد القدرة على مواجهةِ الوضع الوبائي وردم الفجوة بين الاجتياح الفعلي ومستوى التغطية، المواكبة للعمل التوعوي، لتجنب الممارسات التي من شأنها الإسهام في انتشار تلك الأمراض والأوبئة.
وشدّد على ضرورة التدخل والعمل تحت بند الطوارئ، في مواجهة التفشي غير المسبوق للأمراض والأوبئة والقضاء على مسببات انتشارها، منوهاً بضرورةِ الإسراع في ردمِ المستنقعات والبؤر ورفع المخلفات، وتوفير إمدادات المياه إلى جانب الأواني الخاصة بها والمحكمة الإغلاق، بالإضافة إلى الأدوية، والمعدات الخاصة بالشفط والردم ورفع المخلفات.
ولفت المتوكل إلى أهميةِ التثقيف الصحي في توعية المواطنين وتعريفهم بطرق الوقاية من الإصابة بالأمراض، كما استعرض الإجراءات التي قامت وما تزال تقوم بها الوزارةُ لمواجهة تفشي الأمراض والأوبئة بمحافظة الحديدة.
من جانبه، قال الدكتور مقبولي في كلمته: إن نزولَه وعدد من الوزراء إلى الحديدة للاطلاع على إجراءات القضاء، جاء بناءً على توجيهات رئيس المجلس السياسي، وأشار إلى أهمية الوقوف على الإشكالات والفجوة بين الاجتياح وسبل معالجها، مشيداً بالجهودِ التي تبذلها قيادةُ وكوادر وزارة الصحة في مواجهتها للأوبئة والأمراض، وتجهيز المستشفيات والمراكز الصحية.
وحمل مقبولي تحالفَ العدوان والحصار الرباعي “الأمريكي والسعودي والإماراتي، البريطاني”، مسؤوليةَ انتشار الأمراض والأوبئة؛ كون استهدافه للبنية التحتية بمحافظة الحديدة واستمرار حصاره ومنعه لدخول الأدوية، يُعدُّ من أهم الأسباب المؤدية لتفشي تلك الأمراض والأوبئة.
وأكد أهميةَ تكاتف الجهود للقضاء على الأوبئة من خلال عمل خطة طارئة ومواكبة، مشيراً إلى أن الوضعَ بالمحافظة خطير ويستدعي التدخلَ السريع من الجهات المعنية والمنظمات.
ونوه بأهمية التنسيق بين الجهات المعنية في الحكومة والمنظمات العاملة في المجال الإنساني، لتجاوز الإشكاليات وإيجاد حلول ومعالجات للوضع الكارثي واتّخاذ الإجراءات المناسبة لمواجهة الأمراض والأوبئة في الحديدة.
بدوره، لفت محافظُ الحديدة إلى ما يعيشه أبناءُ المحافظة من أوضاع إنسانية متردية جرّاء استمرارِ العدوان والحصار وخروقاته المتكرّرة لاتفاق السويد، مطالباً الأممَ المتحدة والمجتمعَ الدولي بتحمّل مسؤولياتها وإيقاف العدوان والحصار ورفع المعاناة عن أبناء الحديدة خاصةً واليمن عامة، والسماح بدخول الأدوية والمواد الغذائية.
من جانبهم، أشار ممثلو المنظمات إلى أهميةِ التعاطي الإيجابي مع الوضع الصحي الكارثي في الحديدة والتنسيق المشترك بينها والجهات المعنية، لمواجهة الوضعِ الوبائي والحد من انتشار المرض.
وأكدوا أهميةَ التوعية والتثقيف الصحي بين أوساط المجتمع للتخفيف من حدة انتشار الأمراض والأوبئة.