تجمع علماء لبنان: على الفلسطينيين العودةُ للكفاح المسلح وإعادة تشكيل منظمة التحرير
المسيرة: وكالات
لفت “تجمع العلماء المسلمين” في لبنان إلى أن “إعلان دونالد ترامب عن صفقة القرن التي أُعدت خصيصا للكيان الصهيوني؛ من أجلِ الحفاظ عليه وحمايته وتكريس احتلاله لفلسطين”، وتابع أن “ذلك يتم وسط تآمر واضح لبعض الدول العربية، بحيث أُعلن في الولايات المتحدة الأميركية عن أن كثيرا من حكام العرب يؤيدون هذه الصفقة، بل إن بعضَهم سيعملُ على تمويلها”.
ورأى التجمع، أمس الثلاثاء، أن “هذه الصفقة التي ستلغي آثار اتفاق أوسلو، ستعتبر أن القدسَ عاصمةٌ أبدية للكيان الصهيوني الغاصب، وأن لا عودة للاجئين الفلسطينيين”، ودعا “السلطةَ الفلسطينية إلى إعلان انسحابها من كلِّ الاتفاقات والعودة إلى الكفاح المسلح وإعادة تشكيل منظمة التحرير الفلسطينية”.
وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام، فقد أيد التجمعُ “دعوةَ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، قادة حماس في الضفة الغربية إلى اجتماع طارئ”، وطالب “بتأليف هيئة طوارئ مركزية تضم كلَّ الفصائل والأحزاب الفلسطينية، تكون مهمتها مواجهةَ صفقة القرن على المستويات كافةً، وتعطى صلاحيات استثنائية”، ودعا إلى أن “تكون، الجمعة المقبلة، يوم غضب في كلِّ الأراضي الفلسطينية؛ رفضا لصفقة القرن، وأن تقوم الفصائل المقاومة بإعداد خطط عسكرية وأمنية لمواجهة تداعيات هذه الصفقة وإشعال الأرض تحت أقدام الصهاينة”.
وبالسياق، أعلن التجمعُ أن “صفقةَ القرن تهم لبنان بدرجة كبيرة، فإن فيها بندا يتضمن توطينَ اللاجئين الفلسطينيين حيث هم، وهذا أمرٌ مخالف لدستور بلدنا الذي يرفض التوطين”، واعتبر أن “واجبَ الدولة والقوى والأحزاب الوطنية، العملُ على مناهضة هذه الصفقة ورفضها رفضا مطلقا”.
وحذّر التجمع من أن “يكون إدخال لبنان في أزمة اقتصادية ومالية كبرى، هي مقدمة لتقديم رشوة كبيرة تخرجنا من مأزقنا، في مقابل أن نوافقَ على التوطين، ونعلن أننا سنكون على يقظةٍ تامة لجبه هذا الأمر الذي يمكن أن يمرر عبر صندوق النقد الدولي أو أي صناديق أخرى”.