في استطلاع أجرته صحيفة المسيرة مع عدد من المشاركين في مسيرة “لا لصفقة ترمب”:
دماؤنا فداء لمقدسات الأُمَّـة وصفقة ترمب مصيرها الفشل
أكّـد المواطنون المشاركون في المسيرة الرافضة لصفقة ترمب، التي أُقيمت في العاصمة صنعاء، أمس الأول الجمعة، أن ما يُسمّى “صفقة القرن” الهادفة لتضييع القضية الفلسطينية ستبوء بالفشل، مؤكّـدين تمسكَهم بالقضية الفلسطينية وبذل الغالي والنفيس في سبيلِ الحفاظ عليها.
ودعا المواطنون كافةَ الشعوب العربية والإسلامية إلى التوحد ولم الشمل، وتوحيد بوصلة العداء تجاه الكيان الصهيوني الغاصب، مؤكّـدين ضرورةَ التحَرّك الجاد في مواجهة الصهاينة والعمل على إخراجهم من المنطقة العربية والإسلامية.
وأشاروا إلى أن الأنظمةَ العميلةَ غيرُ معوّل عليها في تحرير القدس الشريف والانتصار للقضية الفلسطينية، داعين الشعوبَ الإسلامية للنهوض والتحَرّك الجاد في مواجهة حكامهم ومطالبتهم بإيقاف التطبيع مع الصهاينة والمتاجرة بمقدّسات الأُمَّـة الإسلامية.
صحيفةُ المسيرة التقت بعضَ المواطنين المشاركين في المسيرة، والتي أكّـدوا لها فشلَ صفقة ترمب المشؤومة، والانتصارَ للقضية المركَزية الأولى القدس الشريف، والحصيلة كالتالي:
المسيرة| محمد ناصر حتروش
قال المواطنُ عَبدالرحمن الفصيح: ‘‘خرجنا لنؤكّـد لترمب اللعين، أن القدسَ الشريفَ سيبقى عربياً وإن تواطأ بعضُ العملاء من العرب مع الأمريكان، وَأن الشعوبَ الحرة ستبقى متمسكةً بالقدس الشريف’’، مؤكّـداً مواصلةَ المسيرة في درب الحق والجهاد ومناصرة المستضعفين حتى تحقيق النصر.
فيما أكّـد المواطن يحيى عَبدالله عامر، أن “الحشودَ الغفيرةَ التي خرجت لمناصرة فلسطين، توصل رسالةً للعالم أجمع وللصهاينة، بأن القدسَ الشريف قضيةٌ مركَزيةٌ وتهمُّ جميعَ المسلمين وليست محتكرة لدى فئة معينة’’، منوّهاً بالقول: ‘‘إن الشعوبَ العربية والإسلامية معوّلٌ عليها في النهوض بالرسالة المحمدية وتحرير القدس الشريف وإفشال صفقة ترمب الملعونة، خَاصَّة إذَا ما كانت الشعوبُ تسير خلف قيادة رشيدة وحكيمة’’.
من جهته، قال الإعلامي عَبدالعزيز أبو طالب: ‘‘إن الشعبَ اليمنيَّ خرج ليعبّر عن رفضه القاطع لصفقة ترمب المشؤومة’’، مضيفاً: ‘‘لقد ظنَّ المعتوه ترمب أن الشعوبَ العربية لم تغضب لصفقة القرن، ناسياً الشعب اليمني الأصيل الذي خرج ليؤكّـد أن القدسَ الشريف عربيٌّ، وأن من حَـقّ الفلسطينيين العودةَ إلى وطنهم’’.
ودعا أبو طالب ‘‘الشعبَ الفلسطينيَّ إلى التوحد ولمِّ الشمل وتوجيه بوصلة العداء تجاه الكيان الصهيوني الغاصب’’، دَاعياً ‘‘الشعوبَ العربية والإسلامية إلى عدم تصديق ما يقوله حكامهم، بأن صفقةَ القرن صفقةُ سلام، بل صفقة الهدف منها إنهاء القضية الفلسطينية وإجلاء الفلسطينيين من بلدهم، ويجب الخروجُ في مسيرات غاضبة للتنديد بهذه الصفقة المشؤومة’’.
المسؤولية أمام المسجد الأقصى:
بدوره، أكّـد الأمين المساعد للملتقى الإسلامي عَبدالله الشاذلي ‘‘أن الخروجَ في المسيرات أقلُّ واجبٍ يقدّم للقضية الفلسطينية قضية الأُمَّـة، وبهذه الجماهير اليمانية الغفيرة تتجسّد مقولةُ الرسول الأعظم: إني لأجد نفسَ الرحمان من اليمن، الإيمان يمان والحكمة يمانية، وبإذن الله اليمن من سيقود الأُمَّـةَ الإسلامية لبر الأمان، وهو من سيقارع الباطل وينصر الحق’’.
مدير العلاقات العامة بوزارة الإعلام، لؤي الشامي قال: ‘‘اليمنيون خرجوا ليؤكّـدوا أن القضيةَ الفلسطينية قضيةُ المسلمين جميعاً، ولا يمكن التخلي عنها مهما تواطأ العملاءُ مع اليهود وباعوا عروبيتهم، إلّا أننا سنتمسك بالقدس وسنسعى لتحريره مهما كلفنا الأمر’’، مبينًا أن الهدفَ الأولَّ والأسمى لليمنيين وللمشروع القرآني، هو تحريرُ القدس الشريف.
من جانبه، أكّـد محمد عَبدالله المداني ‘‘أن قضيةَ فلسطين ليست سلعةً للبيع، وهي قضية تهم اليمنيين وكافة الأحرار بمختلف الشعوب الإسلامية والعربية’’، مُشيراً إلى أن فلسطين القضيةُ الأولى والمحورية للمشروع القرآني منذُ تأسيسه.
الحشود الثائرة ستفشل مخطّطَ الأعداء:
بينما أشار نائب رئيس هيئة مستشفى 26 سبتمبر، إلى أن ‘‘الشعوبَ اليمنية تفشل بخروجها المليوني صفقةَ ترمب المشؤومة’’، مبينًا ضرورةَ التأهب والاستعداد لخوض معركة التحرير وطرد الاحتلال من فلسطين ومن كافة الشرق الأوسط.
وفي السياق، تطرّق المهندسُ محمد غالب إلى أن ‘‘احتشادَ اليمنيين يوصل رسالةً عظيمة للأعداء الصهاينة، بأن القدسَ ستظل عربية مهما تخاذلت عنها الأنظمة العميلة ومهما حاول المعتوه ترمب تصفيتها’’، مؤكّـداً أن المجاهدين في سبيل الله لن يتخلوا عن القدس، وسيضحون بالغالي والنفيس للحفاظ على القضية الفلسطينية والقدس الشريف.
ودعا غالب ‘‘الشعوبَ الإسلاميةَ والعربيةَ للتحَرّك الجاد والجهاد في سبيل الله والتحَرّك في الأعمال العظيمة التي تعكس الوعيَ الإيماني، الذي تتمتع به أُمَّـةُ محمد أُمَّـة القرآن كمثل الشعب اليمني المتحَرّك في المسيرة القرآنية، وتحت لواء العلَم القائم السيّد عَبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله-’’.
إلى ذلك، نوّه المواطن عَبدالرحمن المطري ‘‘بأنه يجبُ على الأُمَّـة الإسلامية، النهوضُ والتوحدُ لمواجهة الكيان الصهيوني الغاصب وطرده من كافة المناطق الإسلامية’’.
فيما أشار الشاعر فؤاد العرشي، إلى أن الخروجَ في الساحات يفشل مخطّطاتِ الصهاينة، ويشعرهم بأن أُمَّـةَ الإسلام أُمَّـة واحدة وكفيلة بمواجهة المشروع الصهيوني الغاصب.
وفي ذات السياق، أوضح الشاعر حسن المرتضى ‘‘أن كُـلَّ من خرج للتنديد بصفقة القرن، فهو دليلٌ عمليٌّ على مصداقية إيمانه، وأنه يقف بصفِّ الحق في مواجهة الباطل كلِّه’’.
بينما قال المواطن عَبدالله حيدرة: إن ‘‘دماءَ الشعوب الإسلامية الحُرَّة فداء لمقدسات الأُمَّـة الإسلامية، والتي منها قضيةُ فلسطين’’، مبينًا أن دماءَ الشهداء كفيلةٌ بإفشال صفقة القرن وإدحاض الباطل.