النمير يطالب الأمم المتحدة بالقيام بمسؤولياتها والضغط على العدوان لتحييد الاتصالات
خلال لقائه نائبَ رئيس بعثة الأمم المتحدة، أمس بالعاصمة صنعاء:
المسيرة| صنعاء:
يبدو أن الأضرارَ والآثار المترتبة على خلفية استهداف تحالف العدوان لقطاع الاتصالات في اليمن، لم يقتصر على حرمان المواطن اليمني والقطاعات الاقتصادية والخدمية والمؤسّسات والمنشأة اليمنية الأُخرى من هذه الخدمة، بل شمل قطاع المنظمات المحلية والدولية وعرقل أعمالها في تقديم المساعدات الإنسانية، إلّا أن لقاء نائب رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتّفاق السويد “دانيلا كروسك” بوزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس مسفر النمير، أمس الأحد، بالعاصمة صنعاء، يضع الكثيرَ من التساؤلات حول جدية الأمم المتحدة في معالجة المشكل الذي يواجه قطاعَ الاتصالات، جرّاء استهداف تحالف العدوان ومرتزِقته المتكرّرة لهذا القطاع.
ووفقاً للخبر الذي نُشر في وكالة الأنباء اليمنية سبأ، فإن لقاءَ (دانيلا كروسك) بوزير الاتصالات، ناقش أوجه التعاون بين وزارة الاتصالات ومنظمات الأمم المتحدة العاملة في اليمن.
وبالرغمِ من امتلاك الأمم المتحدة للمعلومات الكافية حول الأسباب المؤدّية إلى انقطاع أَو ضعف خدمة الإنترنت والمتمثّلة في “استهداف العدوان والمرتزِقة لقطاع الاتصالات، مروراً بالحظر الذي فرضه ويفرضه على شركة تيليمن، ومنعها من استخدام الكابل الذي يمنع العدوانُ توصيلَه لليمن رغم دفع تكاليفه في العام 2016، وإدخال قطع الغيار والمعدات التي يحتاجها القطاع، ووصولاً إلى الاعتداءات الأخيرة التي تعرّض لها قطاعُ الاتصالات في محافظة عدن، جرّاء اعتداءات المرتزِقة على بعضِ فروع الكابل البحري للإنترنت”، إلّا أن وزيرَ الاتصالات (النمير) أشار في لقائه نائب رئيس بعثة الأمم المتحدة (كروسك)، إلى ما تعرّضت له البنية التحتية لوزارة الاتصالات من أضرار، مؤكّـداً في الوقت نفسه أن “الوزارةَ تعمل على تطبيق لوائح وقوانين الاتّحاد الدولي للاتصالات، في توفير خدمات الاتصال وتأمينها لكافة أبناء الشعب اليمني، سواءٌ أكان في المناطق الحرة، أَو المناطق الواقعة تحت سيطرة قوى الاحتلال”.
وفي الوقتِ الذي أشارت فيه دانيلا كروسك، إلى أهميّةِ الاتصالات والإنترنت وارتباطها بالخدمات الإنسانية التي تقدّمها الأمم المتحدة، وكيف أن أعمالها تأثرت جراء الأزمة الأخيرة للإنترنت، طالب النمير الأمم المتحدة القيام بمسؤولياتها والضغط على تحالف العدوان؛ من أجلِ تحييد خدمات الاتصالات، والسماح للشركة باستكمال إجراءات ربط الكابل البحري بالحديدة (SMW5)، والذي سيسهم في التخفيفِ من آثار انقطاع الكابل البحري فالكون.
وعلى الرغمِ من تأكيد دانيلا كروسك حرص الأمم المتحدة على الإسهام في حلِّ المشكل الذي يواجه قطاعَ الاتصالات، إلّا أن غالبيةَ اليمنيين لم يعودوا يثقون بالأمم المتحدة، ويرون بأنها عاجزت عن تقديم أي شيئاً لليمنين، وكيف أنها وعلى طول أمد العدوان على اليمن والذي يشرف على دخول عامه السادس، لم تستطع الأممُ المتحدة أن تقدّم لليمنيين شيئاً، بل أنها حتى لم تستطع أن تفيَ بوعودها كـ”فتح مطار صنعاء الدولي ورفع الحظر عن السفن والسماح لها بالوصول إلى ميناء الحديدة”.