خطة وطنية لمواجهة فيروس كورونا في اليمن
تشمل تشكيل غرفة عمليات لجمع المعلومات وتطورات الفيروس وسبل مكافحته:
المسيرة| صنعاء:
أقرّت وزارة الصحة العامة والسكان، أمس الثلاثاء، خطة وطنية لمواجهة فيروس كورونا باليمن بعد انتشاره بشكل مخيف في معظم دول العالم والتسبب في وفاة وإصابة الآلاف.
جاء ذلك في اجتماع عقدته وزارة الصحة برئاسة وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الرعاية، الدكتور محمد المنصور، لمناقشةِ الخطة الوطنية للمواجهة الطارئة العالمية فيروس كورونا المستجد، حيث تضمنت الخطةُ تعزيزَ التنسيق مع مختلف القطاعات ذات العلاقة والتقييم السريع لمدى الجاهزية على كافة المستويات وتعزيز وتقوية الترصد الوبائي.
وتطرّقت الخطة إلى تعزيز المختبرات المركزية بالإمْكَانات اللازمة لفحص أية حالة اشتباه وتأكيد التشخيص وتعزيز إجراءات الحجر الصحي وجاهزية المنافذ الجوية والبحرية والبرية والمعالجة المثالية للحالات، بالإضافة إلى مكافحة العدوى وتكثيف التوعية الصحية على كافة المسْتويات، كما شملت الخطةُ الإجراءات التي اتخذتها وزارةُ الصحة العامة والسكان والهيئة العامة للطيران، بشأن التصدي للأمراض السارية بما فيها فيروس كورونا.
وأقر الاجتماعُ الذي حضره مديرُ مطار صنعاء الدولي، خالد الشايف، وضم ممثلي وزارتي الصحة والنقل وهيئة الطيران والخطوط الجوية اليمنية وهيئة النقل البري والاستخبارات والأمن والمحاجر الصحية والمختبر المركزي، تشكيلَ غرفة عمليات من مختلف الجهات المعنية تقوم بجمع المعلومات وتطورات الفيروس وسبل مكافحته وتشخيصه.
وأشَارَ الدكتور محمد المنصور -وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية-، إلى أهميّة الاجتماع لبحث السبل الكفيلة لمواجهة فيروس كورونا، مبيناً أنه بعد إعلان الطارئة العالمية لهذا الفيروس الذي يهدد حركة السفر والتجارة الدولية، توجب على كُـلّ دولة أن تتخذ الإجراءات اللازمة لحماية مواطنيها ومنع انتشار العدوى، مضيفاً: “الفيروس جديد؛ ولذلك فإن المعلومات والبيانات عنه غيرُ كافية وغيرُ نهائية، ويتم تحديثها على مدار الساعة”.
وأوضح المنصور أن أمراض الجهاز التنفسي يصعب منع دخولها إلى البلد مهما كانت قوة النظام الصحي، مبيناً أن الصعوبةَ تكمن في أن المسافر يكون حاملا للفيروس ولم تظهر عليه الأعراض؛ لأن أطولَ فترة حضانة له تصلُ إلى 14 يوماً، مشدداً على أهميّة تظافر جهود مختلف الجهات المعنية لمواجهة الفيروس والعمل على توفير المحاليل وتدريب الكادر وتعزيز إجراءات مكافحة العدوى.