واشنطن بوست: السعودية خسرت الحربَ العسكرية في اليمن ولا نجاةَ لها إلّا بالتفاوض مع صنعاء
المسيرة: متابعات
في تقرير مطول عن تطورات العدوان على شعبنا اليمني منذُ خمسة أعوام، أكّـدت “واشنطن بوست”، أن قرار الرياض بالدخول في مفاوضات مع صنعاء، كان بمثابة اعتراف من السعودية بأنها لا يمكن أن تنتصر عسكريًا.
تطرقت الصحيفة إلى أن الخيارَ أمام السعودية للخروج من تداعيات استمرار الحرب، يتمثّل في البوابة الدبلوماسية والمفاوضات مع صنعاء.
ولفتت الصحيفة إلى إن الحوارَ بدأ بعد الهجوم على منشآت النفط السعودية التابعة لشركة (أرامكو)، وإعلان الرئيس المشاط لمبادرة وقف الضربات على السعودية، في بادرة تعكسُ حُسن النوايا.
وأشارت “واشنطن بوست” إلى أن الطموحاتِ السعودية اليمنية لإنهاء العدوان، تعرّضت لانتكاسة منذُ منتصف يناير الماضي؛ بسَببِ استئناف الغارات الجوية السعودية بضغوط دولية والرد اليمني بإطلاق الصواريخ في العمق السعودي.
من جهة ثانية، قالت المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات في إحاطتها الأخيرة عن التصعيد الجاري: “إن عودة التصعيد بالغارات الجوية السعودية كان مفاجئًا’’، مشيرةً إلى أن عملية التصعيد جاءت بعد ضغوط شديدة، في إشارة إلى الضغوط الأمريكية الإسرائيلية لاستمرار الحرب؛ كون مصالح واشنطن وتل أبيب تكمن في استمرار العدوان.
وعرجت الصحيفة على تصريحات عضو المكتب السياسيّ لأنصار الله محمد البخيتي، الذي قال فيه: ‘‘إننا منفتحون على الحوار مع جميع الأطراف، بما في ذلك السعودية، وإن المكاسب العسكرية لصنعاء عززت إمْكَانيات السلام”، مضيفاً: “نحن مع خيار السلام على الصعيدين الداخلي والإقليمي”.