مصاديقُ الوعد الإلهي

سند الصيادي

لم يخب ظننا أبدا بالله، كمجتمع يمني مسلم ممتد إِيْمَانه إلى مطلع الرسالة الإلهية، غير أن هذه العلاقةَ الروحانية لشعب الإِيْمَان العريق مع الله ورسوله، ظلت تمتحنها تقلبات المراحل وَنزوات المترفين ومؤامرات المتربصين، ضمن صراع أزلي يسعى إلى نزع الثقة بالله من قلوب العباد، وَفي سياق حكم إلهية للتمحيص والتمييز.

وَكتكريمٍ إلهي لهذه الروح الإِيْمَانية، تجلت آياته للعيان فينا لتعزّز هذه القناعات وَلتزيدها رسوخا وثباتا وإصرارا على مواجهة كُـلِّ المخاطر والمصاعب مهما بدت هائلةً وَكبيرةً، وكأننا قد شرفنا بالتكليف الإلهي لحمل مهمة كبرى تتعلّق بالانتصار للفضيلة في هذا العالم.

إن ما حدث ويحدث من انتصارات وتحولات نوعية ومحورية، ونحن على أعتاب العام السادس من العدوان العالمي علينا، يؤكّـد مصاديق الوعد الإلهي والمعادلة الربانية الثابتة “إن تنصروا الله ينصركم”، كحقيقة فاعلة إذَا توفرت عناصرها تحقّق الوعدُ، وتعززت الفرص وتوفرت الأسباب الحاضرة والغيبية.

وفي زخم هذا الحضور الرباني، لا تملك النفس التواقة لله إلّا أن تتوسله المزيدَ من الصبر والثبات وَاليقين وَالمساندة للقيادة والشعب، لتستمرَّ مسيرة الانتصارات حتى تملأ الأرض قسطا وَعدلاً..

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com