تباشيرُ صفعة الصفقة
محمد غالب المطري
لماذا الصفقة، ولماذا ترمب، ولماذا هذا التوقيت، وما هو المصير؟!
في هذه الأيّام يروج ترمب لصفقة بيع وشراء، فالبيعُ ليس لمخدرات ولا لدعارة ولا للخمور والتي تروِّجُ لها شركاتُ ترمب الأحمق، إنما بيع للمقدسات ولقضية فلسطين ولقضية القدس والمسجد الأقصى وكل تراب فلسطين.
فسؤالنا ممن البيع ومن سيدفع؟، البيع هو من الصهيونية، والذي سيدفع هم ماسونية الصهيونية، آل سعود وعربان النفاق وشذاذ العروبة ومتأسلمو الإسلام آل سعود وآل زايد وشياطينهم، والمشترون هم أحفاد اليهود وأبناء القردة والخنازير وعباد المال والجمال والماسونية، وبمثابة خدمة أمريكية من ترمب العابد للماسونية كخدمة وعد بلفور.
أما لماذا ترمب؟ فالكلُّ يعلم الخزي والذلة الإلهية التي أصابت أمريكا في العراق في قاعدة عين الأسد، للرد على اغتيال قائد فيلق القدس الشهيد قاسم سليماني، فتحولت القاعدة الأمريكية إلى أعجاز نخلٍ خاوية.
فالصفقة تغطيةٌ على ذَلك الخزي وَقُربانٌ من ترمب لينجوَ من خسارة منصبه، وبمثابة دعاية انتخابية يقدمها ترمب عسى بإذن الله أن يسقط في الانتخابات أَو يعزل عن الحياة.
أما مصيرُ الصفقة، فالبائع لا يملك شيئاً ليبيعه والمشتري لا يستحق وليس لديه الثمن للشراء، والثمن الحقيقي هو وعد الله بتحرير فلسطين شبراً بشبر ويتبروا ما علو تتبيرا، وَإذَا جاء وعدُ الآخرة ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجدَ من باب مدينة القدس الواقعة في فلسطين كاملة كما دخلوه أول مرة، وكان وعداً مفعولاً من كُـلّ الشعوب الحرة في إيران واليمن وفلسطين وكل الأعراب الأحرار والصادقين المجاهدين أولي القوة وأولي البأس الشديد والقول السديد.
وما مصيرُ الصفقة إلا الخُسران؛ لأن تنفيذَها بدأ بقتل أكبر الأحرار لتحرير فلسطين وهو الشهيد قاسم سليماني ورفقاؤه، وما كان بالدم لا يُزهَقُ إلا بالدم.
والشهداءُ هم الوقود الذي سيزهق ويجهضُ هذه الصفقة البائرة كبوارِ ترمب في مجلس شيوخ الشياطين، وشيوخ نجد قرن الشيطان.