فاطمةُ -عليها السلامُ- قدوة النساء
يحيى صلاح الدين
تسعى كُـلُّ النساء بلا استثناء بالفِطرة إلى الكمال، وينفرْنَ من النقص والاختلاف فقط هو حسب ما تراه كُـلُّ امرأة للكمال والقدوة من وجهة نظرها.
فمن اعتمدت في رأيها على تحديدِ الكمال على النموذج والثقافة الغربية أَو المسلسلات الهابطة، التي جلبت الشقاءَ على المرأة قبل الرجل، فستكتشفُ حجمَ الزيف الضلال والخسارة والحسرة الكبيرة، وسترى أن ما رسمته في عقلها لم يحقّق لها السعادةَ، وستظلُّ في حيرة حتى تأخُذَ الكمالَ من مصدر موثوق وتقتديَ بالزهراء -عليها السلامُ-.
أما نظرةُ الغرب لكمال المرأة فمتشتَّتٌ وقائمٌ من منظور حيواني، فهي في زمن معين بنظرهم كانت المرأةُ النموذجُ السعيدةَ، هي السمينة، وبعد فترة تغيّرت تلك النظرةُ وقالوا المرأة النموذج هي النحيلة، وتارةً التي تلبس الكعبَ، وتارةً التي تحمل الفحمَ، وتارة التي تبيعُ الهوى، وهكذا يتنقلون بالنساء من تجربة فاشلة إلى تجربة أُخرى فاشلة، لكن لو تتأملُ المرأةُ وتقتدي بصفات وخلق الزهراء، لوجدت ضآلتَها واكتشفت الحياةَ الطيبةَ والسعادةَ الحقيقية.
فاطمة الزهراء -عليها السلامُ- خيرُ قدوةٍ وأعظمُ مثالٍ تتجهُ إليها كُـلُّ مرأة تسعى للحياة الطيبة، ولن تجنيَ أيةُ امرأة جرت وراء ما صنعه ووضعه الأعداءُ أمامَ المرأة من دُمَىً ورموزٍ وهمية لتقتديَ بها، لن تحصُدَ إلّا الحسرة والندامة، وأكثر من ركّز على إفساد المرأة وجعلوها أُلعوبةً هم اليهودُ لعنهم اللهُ، فلا تنخدعي أيتها المرأة المسلمة، فأنتِ عزيزةٌ وغاليةٌ، وكوني كفاطمة الزهراء -عليها السلامُ- واتخذيها قدوةً؛ لكي تسعدي في الدنيا والآخرة.