صدى إسقاط “تورنيدو” لدى الإعلام الأوروبي
المسيرة: خاص
ليست الضربة الأولى، سبق وأُسقطت التورنيدو في صعدةَ مطلعَ 2018م، إلا أن الضربةَ الجديدة قد أخذت أهميتَها من خلال الحذر الذي تعامل به تحالفُ العدوان منذ إسقاط طائرات الإم كيو ناين وسي اتش فور المتطورة SB.
تلك العمليات قيّدت حركةَ الطائرات، فالتحليق والقصف بات يتخذُ مساراً جديداً وليس بحرية مطلقة كما في السنوات الماضية؛ لذلك فإن الصاروخَ الذي أسقط التورنيدو في الجوف قد تفوق على كُـلِّ المحاذير السعودية وهنا يكمن الإنجاز.
رائعة الاتّحاد الأوروبي كما يُطلق على التورنيدو، إذ شارك في صناعتها كُـلٌّ من بريطانيا وألمانيا وإيطاليا، إسقاطُها لا يمثل ضربةً للنظام السعودي الذي راهن على هذه القدرات فحسب، بل يمتد مدى الضربة إلى الدول الأوروبية، بريطانيا على وجه التحديد، بما يؤثر على سمعة هذه الرائعة المقاتلة ويتسبّب بخسائر كبيرة للشركات المصنعة.
مع الاهتمام الإعلامي بهذه العملية، فقد أفردت وكالةُ الأنباء الفرنسية تقريراً لفتت فيه إلى الدلالات المهمة للضربة، إذ تؤكّـد أن إسقاط التورنيدو يمثل انتكاسةً للتحالف المعروف بتفوقه العسكري، وأنها جاءت بالتزامن مع التقدم العسكري للجيش واللجان الشعبيّة في جبهات متعددة في محافظة الجوف.
الوكالة الفرنسية قالت: إن إسقاطَ الطائرة مؤشرٌ على توسع ترسانة من أسمتهم الحوثيين بعكس مراحل العدوان الأولى، في وقت خسرت السعودية عشراتِ المليارات من الدولارات لشراء أسلحة من أمريكا وبريطانيا وفرنسا.
يشير هذا التطور إلى أن المرحلةَ المقبلةَ ستشهد ضربات مماثلة للدفاعات الجوية، أَو لعلها ستكون أكثر أهميّة وفاعلية، هكذا يقرأ تحالفُ العدوان بخشية حقيقةَ امتلاك اليمن أسلحة مؤثرة على ميزان القوى، حسابات ما بعد الضربة ليس كما قبلها.