احتفاء شعبي كبير بعملية “فأحبط أعمالهم” وإسقاط طائرة العدوان في الجوف
صحيفة المسيرة في جولة ميدانية حول الانتصارات الأمنية والعسكرية:
في ظلِّ الفرحة الشعبيّة التي عمّت الشارعَ اليمنيَّ بعد الإنجازات الأمنية المعلنة، أمس الأول، وما حقّقته الدفاعاتُ الجويةُ من تقدّم استراتيجي على مسار الرد العسكري على طيران العدوان السعودي الأمريكي، إثر إسقاط طائرة التورنيدو في محافظة الجوف، رصدت صحيفةُ المسيرة آراءَ عددٍ من المواطنين الذي عبّروا عن سعادتهم الغامرة بهذه الإنجازات، مؤكّـدين في الوقت ذاته، الاستمرارَ في النفير العام ورفد الجبهات بالرجال والمال حتى تحقيق النصر، وتحرير كامل التراب الوطني من دنس الغزاة والمحتلّين وأدواتهم العميلة.
وأشَارَ متحدّثون للصحيفة خلال جولة ميدانية، لاستطلاع آراء الشارع اليمني عقب العمليتين، إلى أن جرائمَ العدوان لن تنالَ من عزائمهم ولن تزيدَهم إلّا حماساً وعطاءً وتضحيةً، مباركين لقيادة وزارة الداخلية وجهاز الأمن والمخابرات، تمكنهم من إفشال مخطّطات الخلايا الإجرامية المتربصة بالأمن والاستقرار في المحافظات الحرة، داعين إلى المزيدِ من رفع اليقظة الأمنية، وسرعة محاكمة عناصر الخليتين؛ ليكونوا عبرةً لغيرهم من الخونة والعملاء.
ولفت المواطنون المتحدثون للصحيفة، إلى عدد من الجوانب المتعلقة بهذا السياق، نستعرضها في التقرير التالي:
المسيرة: منصور البكالي
العزة والقوة ثمارُ الوعي والصمود:
كانت البدايةُ مع المواطن نجيب عبدالله الحضرمي الذي قال: “نبارك لقائد الثورة السيّد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وللقيادة السياسية ولوزارة الداخلية والأجهزة الأمنية فرداً فرداً، ولشعبنا اليمني الصامد في مواجهة العدوان والحصار منذُ خمسة أعوام، هذه الانتصارات العظيمة، على المستوى الأمني وحفظ الجبهة الداخلية وإفشال مخطّطات مرتزِقة العدوان السعودي الإماراتي”، وأضاف الحضرمي: “هذه الإنجازاتُ الأمنيةُ وما سبقها من انتصارات عسكرية في الجبهات، تؤكّـد بأن شعبَنا اليمنيَّ لم ولن يتراجعَ عن حقِّه الموعود في النصر والانتصار مهما تكالب المعتدون، ومهما طال زمنُ عدوانهم علينا”.
بدوره، قال الشاعرُ علي التلومي: “الإنجازاتُ الأمنيةُ التي أعلن عنها الناطقُ الرسمي باسم وزارة الداخلية، انتصار عظيم واستراتيجي يُعبّر عن مستوى التطور والقدرات التي يتمتع بها منتسبو الأجهزة الأمنية، وعلى رأسها أفراد وقيادات جهاز الأمن والمخابرات العسكرية، ودور المجتمع المتعاون معها، ولا نملك أمام هذه الانتصارات الأمنية غيرَ أن نسجدَ لله سجدةَ شكرٍ، ونستمر في العطاء والتضحية بكلِّ غالٍ ونفيس، لرفد الجبهات بالرجال والمال، ونضاعف من تعاوننا مع رجال الأمن من منطلق الشعور بالمسؤولية أمامَ الله وأمام تضحيات الشهداء وصمود شعبنا اليمني العظيم”.
وأكّـد التلومي أن هذه الانتصارات ‘‘ثمرة من ثمار الصمود الشعبي المتواصل في تعزيز ومساندة المجاهدين في الجبهات، وثمرة للجهود المبذولة من قبل أجهزتنا الأمنية، التي سطّرت أروعَ الأمثلة في أسوأ مرحلة يمرُّ بها شعبنا اليمني، وبرغم وجود خلايا العدوان وعناصره داخل مختلف المؤسّسات بما فيها المؤسّسة الأمنية، وثمرة أُخرى من ثمار الوعي المجتمعي بأهميّة الحفاظ على الأمن والاستقرار لتعزيز الصمود الشعبي في مواجهة الغزاة والمحتلّين وأدواتهم، مهما طالت حربهم الإجرامية علينا”.
فيما قال المواطن ماجد الجبلي: “نحيي رجالَ الأمن وكلَّ من شارك في إنجاح العمل الأمني، وعلى رأسهم أصحاب الدور البارز والريادي في كشف وإفشال مخطّطات الخليتين التابعتين للغزاة والمحتلّين وأدوات قوى الاستكبار العالمي أمريكا وإسرائيل، ونؤكّـد لهم بأن شعبَنا اليمني يملك اليوم قيادة ربانية وينطلق من ثقافة قرآنية، عبّرت عن هُويته الإِيْمَانية، الإنجازات العسكرية والأمنية والأخلاقية في الميدان على مدى خمسة أعوام”.
لا مستحيلَ أمام إرادة أحرار اليمن:
وحول تطوير الدفاعات الجوية التي أسقطت الطائرة تورنيدو، قال الجبلي: “بفضل الله وفضل القائد العلم، استطاع شعبنا اليمني اليوم الوصولَ إلى مراحل متقدمة في صناعة الأسلحة المتطورة والحديثة، وعلى رأسها الاهتمامُ بتطوير القدرات الدفاعية وسلاح الجو المسيّر والصواريخ البالستية، برغم العدوان المستمر والحصار المشدد على شعبنا اليمني جواً وبراً وبحراً، وهذه معجزةٌ من معجزات التأييد الإلهي، وإن دلّت على شيء فإنما تدلُّ على توفيق الله وسداده للمستضعفين في هذه الأرض”.
بدوره، أكّـد المواطن محمد البرنس، أن الانتصارات العسكرية والإنجازات الأمنية والتطورات الصناعية تزيدُ من صمود الشعب وتماسك الجبهة الداخلية، والاستمرار في رفد الجبهات بقوافل الرجال والمال، بنفس القدر الذي يزرع في نفوس قيادات دول العدوان وأدواتهم ومرتزِقتهم المحليين والإقليمين والدوليين، الفشل الذريع والتراجع والهزيمة والتفكك، وهذا ما نشاهده في صفوفهم منذُ بداية العدوان على شعبنا اليمني، وأضاف “نؤكّـد للعدوان أنه كما تمكن أبطالُ الجيش واللجان الشعبيّة من إسقاط وإفشال مدرعاتهم وأسلحتهم الثقيلة والمتوسطة في المواجهة البرية، وداس عليها بالأقدام وأحرق أفخرَ الصناعات الأمريكية والبريطانية بالولاعة والكرتون، فهو اليوم يملك قيادةً حكيمة وخبراء محليين، ماضين في إفشال أسلحته الجوية، وما إسقاط طائراته المتكرّرة والتي كان آخرها، أمس الأول، في محافظة الجوف، إلّا نموذج بسيط لما تخبئه الأيّام والشهور القادمة”.
من جانبه، وجه الموطن عبدالله الوصابي، الشكرَ والتحيةَ لقيادة وزارة الدفاع وقيادة وزارة الداخلية بمختلف أجهزتها ووحداتها الأمنية، على ما ينعم به شعبنا اليمني من أمن واستقرار وتطور وتقدم في الصناعات الحربية، وما أثمر عنها من انتصارات ميدانية في مختلف الجبهات، وإنجازات أمنية في مختلف المحافظات الحرة، وقال: “بفضل الله ونحنُ على عتبات العام السادس من العدوان والحصار والمؤامرات المختلفة، نعتز ونفتخر بانتمائنا لهذا الشعب الذي يمتلك قيادةً ومشروعاً، وصارت كُـلُّ دول العالم اليوم تهابنا ونحن في أسوأ الظروف”.
ولفت الوصابي إلى أن إنجازاتِ الدفاعات الجوية تستحقُّ الدعم الشعبي للاستمرار في تطويرها حتى الوصول إلى مراحل متقدمة، نستطيع من خلالها حماية السيادة الوطنية وأجواءَنا اليمنية من طائرات العدوان، ونجنب بها الأطفال والنساء الاستهداف المستمر والمتعمد من قبل طيران العدوان السعودي الأمريكي.
جرائم العدوان تثبت استمرار وحشيته:
وحول جريمة المصلوب، قال الشاعر التلومي: “هذه الجرائمُ تؤكّـد أن عدوَّنا شيطانٌ أرعن لا يفقه ما يصنع، ويعيش مرحلة من التخبط والانهزامية العمياء، ولجوؤه إلى هذه الأساليب المتغطرسة تزيدنا توحداً وتماسكاً للذود عن الأرض والعرض وحماية للأطفال والنساء، ومع كُـلّ جريمة أَو حماقة للعدوان تشهد جبهات العز والبطولة قوافل من الرجال ذوي البأس الشديد للرد عليها وعلى ومرتزِقته، وهنا نقول: “واللهِ لن تهزوا فينا شعرة، ونحن مستمرون خلف قيادتنا لرفد الجبهات بالرجال والمال حتى تطهير تراب الوطن من دنسكم وجبنكم وحقارة تصرفاتكم الاستكبارية”.
وقال: هذه الجرائم تدفعنا دوماً إلى رفد الجبهات، للتنكيل بجيوش ومرتزِقة الغزاة والمحتلّين وآلياتهم العسكرية، التي جعل منها المقاتلُ اليمني قشةً لا تنجي صاحبها من الهزيمة والخسران والفرار المخزي والفاضح في كُـلّ الجبهات، جرائمُ العدوان لن تثنيَ الأحرار من التوجّـه صوب الجبهات للمشاركة في خوض معركة التحرير الشاملة.
وفي ذاتِ السياق، دعا المواطن زين العابدين الضبيبي، قبائلَ اليمن إلى توحيد ورص الصفوف للرد على جريمة المصلوب، والانتصار لدماء الأطفال والنساء بخوض معركة التحرير الشاملة لكافة المحافظات والمناطق اليمنية المحتلّة، وتطهيرها من دنس الغزاة ومرتزِقتهم.
وأكّـد الضبيبي أن هذه الجرائم لن تثنيَ كُـلّ الأحرار من التوجّـه صوب معسكرات التدريب في مختلف الجبهات الممتدة على طول وعرض المحافظات اليمنية، مُشيراً إلى أن الانتصارات التي يحقّقها مجاهدو الجيش واللجان الشعبيّة والأجهزة الأمنية، والتطوير المستمر في التصنيع الحربي، تعتمد دعم الشرفاء والأحرار في هذا الوطن، وتتطلب استشعاراً لنِعَمِ الله والشكر لها، مطالباً بمحاكمة الخونة والمتربصين بهذا البلد؛ ليكونوا عبرةً لغيرهم من الخلايا النائمة.