انتصارُ مسيرة القرآن على حلفاء الشيطان
أحمد المتوكل
بعد أن بلغ فسادُ عفاش ومن معه مداه الذي لم يعد يُحتمل، كان لا بُدَّ من ثورةٍ تقوم بقلع واجتثاث رموز الفساد، الذين نهبوا ثرواتِ الشعب ومقدراته طيلة ثلاث وثلاثين سنة، فكانت ثورةُ الحادي عشر من فبراير 2011 م.
انطلقت تلك الثورة الشبابية للمطالبة بإسقاط النظام الفاسد، فقام حزبُ الإفساد بسرقة الثورة والتسلق على ظهور الشباب، رغم مشاركة هذا الحزب للفساد في ذلك النظام المرتهن لقوى الخارج.
بعد أن سقط نظامُ عفاش، قام هؤلاء الإصلاحيون بالتفجيرات والاغتيالات لأنصار الله، بعد أن كانوا يدعون بأنهم شركاء للأخير في إسقاط النظام، وبعد أن أبدوا حسنَ نواياهم وقاموا بكتابة المواثيق والعهود.
واستمرّت الاغتيالاتُ والتفجيراتُ حتى جاءت ثورةُ الـ21 من سبتمبر 2014م، لتعيد لليمن أمنه واستقراره السياسيّ والاقتصادي والعسكري، وإخراج اليمن من تحت الوصاية الأمريكية والإسرائيلية، وتقييد تحَرّكات من عملوا لعشرات السنين على إفقار الشعب اليمني، فجاء العدوانُ الأمريكيُّ السعودي الصهيوإماراتي لينقذ عملاءَه ولإرجاع اليمن تحت وصايتهم في السادس والعشرين من مارس 2015م، فسارع اليمنيون الأحرار للتصدّي لهذا العدوان الذي استهدف الأطفالَ والنساء والشيوخ والمنشئات التعليمية والخدمية والصحية والطرقات والجسور والآثار، وعمل على فرضِ حصار جوي وبري وبحري بغير وجه حق.
في الوقت الذي اعتمد فيه المرتزِقةُ على قوة أمريكا، اعتمد الأحرارُ من الشعب اليمني على قوة الله، وَوثقوا به وبنصره وبتأييده لعباده المؤمنين، وتسلحوا بسلاحِ الحديد، وبسلاح الإِيْمَان، فتحطّمت على أيديهم مدرعاتُ الأمريكان، ونكّلوا بمرتزِقة السودان أشدَّ تنكيل، وجعلوا كيدَهم في تضليل.
نحنُ اليومَ على مشارف بداية العام السادس للعدوان على اليمن، ونحن أقوى من ذي قبل، ونزدادُ قوةً إلى قوتنا وبأساً إلى بأسنا، بفضل الله تعالى ومنِّه وكرمه، وسوف نثبت للعالم من جديد أن اليمنَ مقبرةُ الغزاة.