هذا ما لدينا وبه سننتصر
علي الشرفي
في العلومِ العسكرية وقوانين البشر في كُـلِّ المدارس العسكرية إجمالاً، يعدون من يملك الإمْكَانات الضخمة والحديثة عسكرياً هو الأقوى، وهو من سينتصر ويحسم المعركةَ لصالحه، بيدَ أنهم ولشقائهم لم يعرفوا أَو لم يعترفوا ضمنياً بالله أنه الأقوى، وأن مَنْ كان هذا الأقوى في صفِّه، فإنه يعتبر الأقوى وستكون عاقبةُ الأمر له حتماً.
هذا ما جرى عليه تحالف العدوان الإجرامي على بلادنا، إذ انطلق بكلِّ غطرسة وتكبّر وخيلاء، واثقاً أن تلك الإمْكَانات العسكرية الضخمة التي كانت يوماً تعج بها مخازنُه العسكرية، هي ستحسم المعركةَ لصالحه، وفي وقت قياسي؛ كونه يرى عدوَّه أضعف كثيراً في حسابات القوة والضعف التي درسها وتعلمها في المدارس الأمريكية والغربية منه، بل لا مقارنة إطلاقاً وكان الموضوعُ واضحاً من عنوانه، إذ اختير لهذا العدوان اسماً دلَّ على الواقع الوهمي الذي يعيشه حكامُ وساسةُ هذه الأنظمة وعلى رأسها الشيطان الأكبر.
ما حدث أن أنظمةَ الخيانة والعمالة وعلى رأسها الشيطان الأكبر، استعانت -كما هو شأن أيّ موقفٍ قد يحدث-، بحليفاتها أمريكا وإسرائيل وبريطانيا والخمس عشرة دولة أُخرى ذات العدة والعتاد الأكبر والأحدث والأضخم على مستوى العالم، ليكن شريكات فعلية ومباشرة في الحرب على اليمن، فيما استعان الشعبُ اليمنيُّ المظلومُ بخالق السموات والأرض، بمَنْ بيده خزائنُ السموات والأرض وله جنودُ السموات والأرض، وعندئذ وعلى حين غرة أصبح الشعبُ اليمنيُّ وفق هذه المعادلة الأقوى، وصارت كُـلُّ تلك الدول والأنظمة التي كانت تزأر كزئير الأسد في ميدانِه تعوي عواء الضبع الجريح.
لقد ألغى الشعبُ اليمنيُّ قيادةً وجيشاً ولجاناً وشعباً كُـلَّ تلك المدارس العسكرية ذات الموروث العسكري المشهور، وصنع مدرسة عسكرية استقت منهجها ممن قوانينه ثابتة لا يغيّرها الزمانُ ولا المكانُ، ولا تؤثر فيها العدة ولا العتاد، ولا تُبنى نتائجُها على حداثة الأسلحة أَو دقة إصابتها، ولعمري ما انتصر شعبُنا اليمني العظيم ولا حقّق الإنجازات المذهلة التي وصفت بالمعجزات؛ إلّا لأَنَّه استند على هذا المنهج القويم الذي خطَّه من هو على كُـلِّ شيء قدير.