فكانت النتيجة (فأحبط أعمالهم)
أمل المطهر
خيانةٌ ومكر ونفاق قابله إخلاص ووعي وإيْمَان ووطنية، فكانت النتيجة (فأحبط أعمالهم).
خليتا تجسس الأولى تتبع السعودية والأخيرة تتبع الإمارات..، وما رأيناه على شاشة المسيرة وما عُرض من اعترافات لعناصر الخلية جعلنا في محل يقين تام بأن كُـلّ تحَرّك نتحَرّكه ضد هذا العدوّ هو تحَرّك ذو قيمة كبيرة وأهميّة بالغة، فلا يستصغرن أحدٌ منا عملَه مهما كان بسيطاً بنظره، فالتكاتف والتحَرّك الجاد من الجميع هو ما سيفشل كُـلّ مساعيهم.
فعندما نتأمل لمهام وأعمال الخونة في تلك الخلايا نجد أنها في المقام الأول كانت لزعزعة ونشر الفوضى في العاصمة ونشر الشائعات والأراجيف وتلفيق الأكاذيب، وَأَيْـضاً استهداف عملية التعليم واستهداف الإعلام واستهداف العملية السياسية لحكومة الإنقاذ الوطني من الداخل.
اعترافاتُ الخونة كشفت لنا الكثير مما كان البعض يظنه غير هام ولا أهميّة له في مواجهة العدوان، حَيْــثُ وجدنا أن صمود أبناء الشعب اليمني كسرهم وأرهقهم، وهذا التحَرّك يؤكّـد لنا أن استمرار العملية التعليمية تزعجهم، وأن تطور وتفوق الجانب الإعلامي ووحدة الكلمة تخيفهم، وأن تزايد الوعي وتناميه بين أبناء الشعب يرهبهم.
وهذا ما سمته كونداليزا رايس بالفوضى الخلّاقة وهي ضمن مخطّطات استهداف الشعوب ضمن منهجية مدروسة وخطط مرسومة وتحَرّكات منظمة لضرب الشعوب التي يصعب ضربها عسكرياً.
تحَرُّكٌ ليس بالسهل ولا بالصغير، فقد كان العدوّ يعول على تلك الخلايا في توقيت اختراقات وزحوفات من نهم نحو العاصمة صنعاء كان مخطّطاً خبيثاً باستراتيجية الدعم والإمداد الفوضوي والخلخلة للأُسُس الأَسَاسية في ثبات الجبهة الداخلية وتماسكها والتي بدورها ستساعدهم في كسر الجبهة العسكرية، وكان بإمْكَانهم النجاح وبسهوله لو لم يكن لدى شعبنا ذلك السلاحُ الذي لا يمكن مواجهته أَو اختراقه وهو سلاحُ الإيْمَان الذي بدوره يخلق سلاحَ الوعي العالي المتزايد.
لذلك لم تؤتِ تلك الاستراتيجية أُكُلَها مع أبناء الشعب اليمني ومع جهازه الاستخباراتي الذي أصبح في تطور كبير يوماً بعد الآخر، والأحداث الأخير والانتصارات الباهرة التي نلاحظها على الصعيد الأمني تثبت بأن جهازنا الاستخباراتي أصبح قوياً ومنيعاً ضد أي اختراقٍ أَيْـضاً.
ولا ننسى أَيْـضاً يقظةَ رجال الأمن التامة واستشعارهم للمسؤولية التي تجعل التحَرّك صعباً وعسيراً أمام تلك الخلايا.
وها نحن الآن نرى فشلاً جديداً لدول تحالف العدوان وصفعةً جديدةً تضاف إلى سيل الصفعات التي وجّهها لهم جيشنا وأمننا وشعبنا طوال الخمسة أعوام، فلله الحمد الذي أحبط عملَهم ونصر عبادَه المؤمنين، والعاقبةُ للمتقين.