تصعيد العدوان العسكريّ في الساحل الغربي يهدّد اتّفاق السويد
الغزاة والمرتزقة يشنون زحفاً واسعاً من 3 اتّجاهات على مديرية الدريهمي المحاصرة:
المسيرة| الحديدة:
على مدى العام وشهرَين من توقيع اتّفاقية السويد، بين حكومةِ صنعاء ومرتزِقة العدوان بحكومة الفارّ هادي، في الـ13 من شهر ديسمبر 2018، لم تتوقف خروقاتُ الغزاة والمحتلّين.
وبشكل مستمرٍّ ويومي، تقوم قوى العدوان باستهداف مزارع ومنازل المواطنين عبر القصف المدفعي والرشاشات الخفيفة والمتوسطة والهاون ومختلف أنواع الأسلحة، إلّا أن التصعيدَ الأخيرَ للمرتزِقة في الساحل الغربي ومحاولتها تنفيذَ زحفٍ واسعٍ على مدينة الدريهمي المحاصرة منذُ العامين، يمثّل خرقاً صارخاً لاتّفاق السويد وخطراً حقيقياً يهدّد بقاؤه ويسعى الغزاة إلى إفشاله، وهو ما استدعى لجنة التنسيق المشتركة إلى عقد لقاء، أكّـدت فيه ضرورةَ وقف جميع الأعمال العسكريّة والاستفزازية بمحافظة الحديدة عامة والدريهمي خَاصَّة.
وفي السياقِ، أفاد مراسلُ “المسيرة” في الحديدة، أمس الثلاثاء، بأن قوى العدوان شنّت زحفاً واسعاً من ثلاثةِ مسارات على مديرية الدريهمي، استخدمت فيه الأسلحة الثقيلة والدبابات والمدرعات، وهو ما ينذر بعودة المواجهات العسكريّة إلى المحافظة من جديدة.
بدوره، أكّـد محمد عياش قحيم -محافظة الحديدة-، في تصريح نشرته وكالةُ الأنباء اليمنية “سبأ”، أمس، بأنه وعلى الرغم من احترام حكومة صنعاء لاتّفاق السويد وحرصها على تنفيذه، إلّا أن ذلك لا يعني أن نظلَّ صامتين أمام الخروقات والزحوفات التي تشهدها المحافظة، والتي كان آخرها الزحفُ على مدينة الدريهمي بأربعة ألوية.
واستغرب قحيم من صمتِ الأمم المتحدة إزاء هذا التصعيد الخطير، موضحاً أنه ليس من الغريب على قوى تحالف العدوان وفي ظل عدم وجود رادع حقيقي أَو تحَرّك أممي جاد لوقفها، أن تقدم على مثل هكذا خروقات، مؤكّـداً “أن الشعبَ اليمني لن يقف مكتوف الأيدي أمامها”.
وفي السياق، أكّـدت مصادرُ أن مواطناً أُصيب في الدريهمي المحاصرة، وتعرّضت ممتلكات المواطنين للأضرار جراء القصف بأكثر من60 صاروخ كاتيوشا وقذيفة مدفعية، أطلقها الغزاةُ والمرتزِقة على مختلف المناطق في الدريهمي.
إلى ذلك، أفاد مصدر عسكريّ للمسيرة بأن مرتزِقة العدوان استهدفوا بالرشاشات وقذائف الهاون، منازل وممتلكات المواطنين بمنطقة كيلو 16 محافظة الحديدة، مبيناً تحليق الطيران الحربي بكثافة في سماء تلك المنطقة.
وأفاد المصدر بأن حارةَ الضبياني بمنطقة 7 يوليو تعرّضت لقصف مدفعي بأكثر من 10 قذائف، مؤكّـداً أن مديريةَ بيت الفقيه تعرضت لقصف صاروخي ومدفعي بمنطقة الجاح الأعلى.
وأشَارَ المصدر إلى أن قوى العدوان قصفوا بأكثر من 30 قذيفة مدفعية وبمختلف الأسلحة الرشاشة، منطقةَ الجبلية بمديرية التحيتا، مؤكّـداً استهدافهم بصاروخي كاتيوشا بذات المنطقة.
وتطرّق المصدرُ إلى أن الأحياءَ السكنية بمديرية التحيتا، تعرضت لقصف مكثّـف بالقذائف والرشاشات شرق مدينة المديرية، مؤكّـداً قصفَهم بـ 8 قذائف مدفعية منطقة الفازة بذات المديرية.