خونةُ الداخل سرطان يتوجب اقتلاعُه
أميرة العراسي
سينهي العدوانُ عامَه الخامسَ على أرضِنا الغالية اليمن، وما زال هناك من يبيع نفسَه أمام الريال السعودي بشكل مُخزٍ ورخيصٍ.
خونة الداخل من أبناء الوطن يستميتون بدفعِ اليمن إلى هاوية لا يحمد لها عقبى، ولا يعنيهم اليوم أن تنهارَ اليمن بكلِّ مواردها، سواءً البشرية منها أَو المادية، في سبيلِ حفنة من الأموال الملطخة بدماء الأطفال والنساء والشيوخ والمجاهدين، لا يعنيهم اليومَ ما ستؤول له الأحداث من تبعات كارثية تعود على اليمن، في سبيل تنفيذ أجندتهم الشيطانية في وطنهم.
استطاعت مملكةُ الشر وتحالفُ العدوان، شراءَ ذمم أرخص أبناء اليمن، للدفع بهم إلى واجهة الأحداث وَفي مواجهة محسومة من الأَسَاس، في صف من أمن ووثق بالله وبالوطن وبحقِّ شعب يحمل مظلوميةً لم ينصف من قبل مجتمع دولي متواطئ، يشاهد المجازَ اليوميةَ بحقِّ شعب صامد حر مستقل يحافظ على سيادته واستقلاله في وجه العدوان، ليكون هؤلاء الخونةُ مجرّدَ طعم يحاولون من خلالهم إسقاطَ اليمن التي نهضت وستنهض وتزدهر بفضل رجالها في كُـلِّ المحاور، سواءً السياسية أَو العسكرية أَو الشعبيّة.
كيف استطاع هؤلاء من خونة اليمن، أن يكونوا خنجراً يطعن فيه ظهر هذا الوطن المعطاء، وأن يكونوا ضمن قائمة العار المترصدين بسقوط اليمن، وأن يسهلوا عبور المحتلّين لوطنهم الذي لا يستحق منهم سوى الوفاء والصمود في وجه عدوان عالمي يبحثُ عن سقوط اليمن في وحل الصراعات الأهلية، وبأموال خليجية وبدعم أمريكي إسرائيلي والعبث بمقدرات هذا البلد.
استطاع تحالفُ العدوِّ شراء ذمم خونة الوطن، وراهن بسقوط اليمن إلّا أن إرادةَ الله كانت هي الأقوى أمام هذا العدوان، ليستطيعَ رجالُ الله إحباطَ أعمال هؤلاء الخلية الإجرامية المتمثلة بضباط وقيادات عسكرية وتربوية وإعلامية، ليسقطوا في شرِّ أعمالهم، في عمليةٍ نوعية كبرى تم رصدُ تحَرّكاتهم والإيقاع بهم في دائرة المسألة الأمنية، ليقروا بعدها بالاعتراف بمشاركتهم وتواطئهم مع مجرمي الحرب بحقِّ وطنهم، ليتمَّ توصيفُهم بأنهم خونة وينبغي محاسبتهم كمجرمي حرب لما خلفوه من مآسٍ ودمار حلّت بأرض اليمن وبأبنائها من انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، وبمقابل مادي حقير ليكون بذلك في أدنى قائمة خونة الأوطان.