إصابة عشرات الفلسطينيين في مواجهات مع قوات الاحتلال في عدد من قرى وبلدات الضفة الغربية
فيما العدوّ الإسرائيلي يقتحمُ مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى ويقمع اعتصاماً شرق الخليل:
أدّى الآلافُ من المصلين، يوم أمس صلاة الجمعة، في المسجد الأقصى المبارك، فيما اقتحمت قواتُ العدوّ الإسرائيلي مصلى باب الرحمة عقب انتهاء الصلاة وشرعت بمصادرة يافطات علقت على أبوابه في الذكرى السنوية الأولى لإعادة افتتاحه وكسر قرار إغلاقه الذي استمر 16 عاماً، كما نفّذت القواتُ الصهيونية اعتقالاتٍ من الأقصى وعند أبوابه.
وأوضح المركز الوطني للإعلام (الفلسطيني) أن “قوات الاحتلال حاصرت مصلّى باب الرحمة، ثم قامت بتنزيل وتخريب بالونات علقت في محيطه وعلى درجاته في الذكرى السنوية لإعادة فتحه، حيث قام أحد الضباط بتخريب البالونات مستخدماً السكين”.
وأضافت مصادر فلسطينية متطابقة أن “قوةً من الوحدات الخَاصَّة الإسرائيلية اعتلت سطح مصلى باب الرحمة وقامت بتنزيل يافطة عُلّقت على سطحه كُتب عليها مصلى باب الرحمة بعدة لغات”، وتابعت “فيما قامت قوة خَاصَّة باقتحام مصلى باب الرحمة وصادروا يافطات أُخرى علقت على أبوابه كتب عليها: من باب الأسباط إلى باب الرحمة والقادم أعظم.. باب الرحمة من هنا يطل النصر.. باب الرحمة مصلى رغم الأنوف”.
وذكرت المصادر أن “ضباطَ العدوّ قاموا باقتحام المصلى بأحذيتهم وبعد تفتيشه قاموا بمصادرة برادي فيه”، ولفتت إلى أن “قوات الاحتلال قامت باعتقال 4 شبان من ساحات الأقصى، كما اعتقلت أحد كبار السن خلال خروجه من المسجد”.
ومن جهة أُخرى، أفادت وكالةُ فلسطين اليوم الإخبارية بأن قوات الاحتلال الصهيوني أجبرت مواطناً فلسطينياً، أمس الجمعة، على هدم منزله في بلدة سلوان.
ولفتت الوكالة إلى أنه “منذ الصباح أجبر المقدسي العباسي وأقاربه في هدم المنزل بأيديهم، بقرار من بلدية الاحتلال في القدس المحتلّة، والتي سلمته قرارا بهدم منزله قبل شهر بداعي البناء غير المرخص”.
وأضافت الوكالة أن “المقدسيين يضطرون إلى القبول بهدم منازلهم بأيديهم بالمدينة؛ لتفادي دفع غرامات باهظة تفرضها البلدية الإسرائيلية”.
وفي سياق منفصل، قامت قوات الاحتلال بقمع اعتصام للمواطنين الفلسطينيين في منطقة إسر شرق بلدة الشيوخ بمدينة الخليل بالضفة الغربية الفلسطينية المحتلّة وَاعتقلت شابا في ذات البلدة.
وقالت مصادر فلسطينية: إن “الاحتلالَ اعتقل الشاب محمود وراسنة (١٩ عاماً) بعد اعتداء وحشي عليه”، ولفتت إلى أن “أهالي قرية الشيوخ نظّموا اعتصاماً بمشاركة المزارعين في الأراضي التي قام الاحتلال بتجريفها خلال الفترة الماضية”.
وذكرت المصادر أن “أصحابَ الأراضي يخشون أن تقومَ سلطات الاحتلال بمصادرة أراضيهم لصالح المستوطنين في مستوطنة أصفر”.
وفي سياق آخر، أفاد المركَزُ الوطني للإعلام عن إصابة اثنين من جنود الاحتلال رشقًا بالحجارة خلال مواجهات مع المواطنين الفلسطينيين في قرية النبي صالح شمال غرب رام الله.
وبحسب المركز، فقد أُصيب شابان فلسطينيان بالرصاص المطّاطي خلال مواجهاتٍ مع الاحتلال قرب المدخل الشمالي لمدينة البيرة.
وبحسب المصادر، فقد دارت مواجهاتٌ مشابهةٌ في قرية كفر قدوم وقرية عصيرة القبلية جنوب نابلس مع أنباء عن إصابة صحفي وطفل وعدة شبّان آخرين في قرية كفر قدوم، كما أفادت المصادر -نقلاً عن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني- بإصابة حوالي 40 فلسطينياً بالاختناق جرّاء إطلاق الاحتلال قنابل الغاز خلال المواجهات التي دارت في قرية عصيرة القبلية جنوب نابلس.