إب: صلح قبلي ينهي قضية قتل وخلاف بين قبيلتين في مديرية القفر دام ٤٦ عَاماً
استمراراً لإخماد الثارات والنزاعات لحشد الطاقات نحو مواجهة العدوان:
المسيرة | إب
يتواصلُ إخمادُ الثارات بين أبناء القبائل اليمنية لتوحيد الصف ومواجهة العدوان، حيث أنهى صلحٌ قبليٌّ بمديرية القفر محافظة إب، تقدمه المحافظ عبدالواحد صلاح، أمس، قضيةَ قتلٍ بين قبيلتي الموسمي وشعيب، الذي دام أكثرَ من ٤٦ عَاماً على خلفية قضية قتل مؤلمة.
وخلال الصلح الذي حضره عضو مجلس النواب نعمان البرح، ووكيل المحافظة راكان النقيب ومشايخ، أعلن أولياءُ دم المجني عليه ناصر عبدالله الموسمي، العفوَ عن الجاني حمود عزيز شعيب لوجه الله، واستجابةً لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي في حل النزاعات البينية وتعزيز قيم التسامح بين أبناء البلد.
وحيا المحافظ صلاح هذه اللفتةَ الإنسانيةَ والمبادرة الكريمة من قبل آل الموسمي في العفو عن الجاني من آل شعيب لوجه الله ودفعاً للتصالح والتسامح، دَاعياً كافةَ القبائل إلى التسامح والسعي لحلحةِ المشاكل والثارات وتوحيد الصفوف لمواجهة العدوان، مُشيراً إلى أن حلَّ القضايا المجتمعية بطرق أخوية ومرضية تُسهم في الحفاظِ على الأمن والاستقرار وإخماد نار الفتنة والاقتتال..
وأوضح صلاح أن حلَّ هذه القضية يُمثّل ترجمةً عمليةً لتوجيهات قيادة الثورة والمجلس السياسي الأعلى لإنهاء قضايا الثارات وتوحيد الجهود لمواجهة العدوان ومؤامراته على البلد والاهتمام بالتحشيد للجبهات، منوّهاً بدور جمعية رفود النسوية للتنمية والحقوق والمحكمين في إنهاء هذه القضية التي حدثت قبل أكثرَ من 46 عاماً، وإغلاق ملفها وبما يُسهم في حقن الدماء ووأد فتنة الثارات بين الأسرتين.
وبدورها، عبّرت أسرةُ آل شعيب عن بالغ تقديرها وامتنانها لمكرمة آل الموسمي التي تُعبّر عن أخلاقهم ورقي تعاملهم وقيمهم الكريمة في العفو والتسامح. مشيدين بدور كُـلِّ من ساهم وتعاون وسعى لتحقيق هذا الصلح المبارك.
حضر الصلحَ مديرا مؤسّسة المياه المهندس سليم البحم، وفرع الهيئة العامة للكتاب ردمان الأديب، ومشايخ وأعيان آل الموسمي وآل شعيب.