إسقاط طائرة تورنيدو.. “واعتراف” العدو
زينب العياني
طائرة تورنيدو التي قام بإسقاطِها الجيشُ اليمنيُّ وأنصارُ الله وهي تقتحمُ سماءَ اليمن، تُعدُّ من أفخر وأحدث الطائرات في العالم، مواصفاتها عُرضت على الكثيرِ من وسائل الإعلام.
هذه الضربةُ لم تكن بمحض الصدفة، ولا ضربة “حظ” كما يقول البعض، بل هي إنجازٌ عسكريٌّ مهمٌّ وبرهانٌ على قدرة الله التي وهبها في جنوده اليمنيين الأشداء، ليتقدّموا هذا التقدّم الكبير.
العدوّ السعو أمريكي عاش مرحلة صدمة كبيرة، وتلقّى ضربة موجعة؛ لأَنَّ هذه الهزيمةَ تمسُّه هو مباشرة، لا تمس مرتزِقته الـذي لا يهمه أمرُهم، عاشوا أم ماتوا.
دائماً العدوُّ يحاولُ أن يقلّلَ من قيمة وأهميّة العمليات العسكرية، والخسائر والضربات التي يتلقّاها من أبطالِ الجيش اليمني وأنصار الله، ولكن إسقاط طائرة تورنيدو أجبَره على الاعترافِ بهذه العملية القاصمة له.
اعتراف العدوّ يُعتبر تقدّماً كبيراً بالنسبة لنا؛ لأنا وصلنا للمرحلة التي لا نعلن عن عمليةٍ عسكريةٍ والعدوّ ينكر ويتستر عليها، بل أصبح يعترفُ مضطرًا بما أنه يعلم أن الخسارةَ كبيرة، ولا شكَّ أن الإعلام الحربي “اليمني” قد وثقها بمقاطع الفيديو، فلم يكن أمامه حلٌّ آخرُ سوى الاعتراف بهذه العملية.
بعدِ إسقاط طائرة تورنيدو بساعات حاول العدوُّ السعوديُّ كالعادة أن يختلق حالة رد وردع للجيش اليمني وأنصار الله، باستهداف أبسط الأهداف بمحافظة الجوف، وهم النساء والأطفال والمدنيون، استهدف عدّةَ بيوت وأباد كُـلَّ من كان بداخلها، وَأَيْـضاً بضع سيارات وقتل من كان على متنها، هذه هي الانتصارات لقوى العدوان منذُ خمسة أعـوام، ملاحقة المدنيين الأبرياء في كُـلّ بيت وفي كُـلّ شارع وعلى كُـلّ رصيف، وقتلهم بأبشع الوسائل.