أرادوا به كيدًا فجعلناهم الأخسرين
بالعلم وباستخدام العقول تتحقّقُ المعجزاتُ وتُخلَقُ الانتصارات رغم كُـلّ المعوقات، حيث لا حصار ولا قتل ولا تدمير ولا تحالف كوني أضعف وأثر على همَّةِ أولي البأس الشديد الذين لا يقبلون التبعيةَ والاستعمار.
إثر الحرب الهوجاء وتكالب الطغاة تقدمت اليمن علميًّا وعمليًّا تقدمًا، ملحوظاً من العدوّ قبل الصديق، حيث انقلبت المعادلة على وجه المعركة.
من ظن العالم أن قوة التحالف ستسحقهم في أسابيع، اليوم بعدَ خمسة أعوام من الحصار والقتل والتدمير، أصبحوا هم من يمسكون بزمام المبادرة، بعد أن تجاوزوا الخونةَ والمرتزِقة الصغار وأضحوا يقارعون الدولَ المعتدية في الإقليم ويمرغون كبرياءَها في التراب وسُمعتها في الحضيض.
أصبح الجيش اليمني يضرِبُ السعوديّة في الأماكن الأكثر حساسية، والسعوديّة باتت في مرمى النيران اليمنية.
وأخيرا وليس آخرًا في عملية توازن الردع الثالثة، التي أكّـد فيها المتحدث باسم القوات المسلحة، العميد يحيي سريع، أن العملية التي شارك فيها سربٌ من طائرات صمّاد3، وثنائية صاروخية مجنّحة من نوع قدس، بالإضافة إلى صاروخ “ذي الفقار” الذي أعلن عنه لأول مرة، أن هذه العملية أتت ردًّا على جرائم العدوان وآخرها المجزرة بحق المدنيين بمحافظة الجوف.
الإعلام اليمني سبقه ارتباك وتخبط معتاد من إعلام قوى التحالف مع كُـلّ عملية تطال عمقه، حيث عمل جاهدًا كما اعتدنا عليه، لتقليل قيمة وأهميّة العمليات العسكريّة والخسائر والهزائم الفادحة التي يتلقونها من أبطال الجيش اليمني وأنصار الله”.
حيث حاولوا إخفاء ما حقّقته هذه العملية الناجحة، وصرّحوا أَيْـضاً أن الصواريخ اليمنية تم التصدي لها، دون الإعلان عن حجم الخسائر التي تعرضت لها منشآته الحيوية والاقتصاديّة جراء عملية الردع الثالثة التي تبعُدُ عن نقطة لقاءٍ جغرافي مع اليمن أكثر من 1000 كيلو متر.
أرادوا إحراق شعب اليمن بكيدهم وتحالفهم النّتن “فجعلناهم الأخسرين”.