مواجهاتٌ عنيفةٌ بين فصائل المرتزقة في مدينة عتق بشبوة
مقتل وإصابة عدد من المدنيين:
المسيرة | خاص
اندلعت مواجهاتٌ جديدةٌ بين فصائل مرتزِقة العدوان، أمس الثلاثاء، بمحافظة شبوة، وذلك في إطارِ الصراع المتصاعد والمتواصل فيما بينهم.
وأفادت مصادرُ ميدانية بأن المواجهات بدأت بهجومٍ شنّه مسلحون تابعون لمليشيا ما يسمى “المجلس الانتقالي” الموالي للاحتلال الإماراتي، على نقاط ومواقع يتمركز فيها جنودُ ما يسمى “النجدة” و”القوات الخَاصَّة” التابعتين لحزب الإصلاح وحكومة الفارّ هادي، في عددٍ من شوارع مدينة عتق.
وأوضحت المصادر بأن الاشتباكات توسعت بين طرفي المرتزِقة، ووصلت إلى قرب منزل محافظ شبوة التابع لحكومة الخونة، المرتزِق محمد صالح بن عديو، مشيرةً إلى أن انفجارات عنيفة دوّت خلال الاشتباكات، ما يدلُّ على استخدام مختلف أنواع الأسلحة.
وقالت المصادر إن الاشتباكات أدّت إلى مقتل وإصابة عدد من المدنيين بينهم ثلاثةُ أطفال، كانوا على متن سيارة مرّت من أحد الشوارع التي دارت فيها المواجهات.
وأضافت المصادرُ أن قواتِ حزب الإصلاح وحكومة المرتزِقة، قامت بعد ذلك بشن حملة مداهمات واسعة على عدد من المنازل في المدينة، مدعية أنها “مقرات” تابعة لمليشيا الانتقالي.
ويأتي هذا في سياق توتر متصاعد تشهده المحافظةُ مؤخراً، وتحَرّكات غير مسبوقة لطرفي المرتزِقة، حيث يواصل الإصلاحُ الدفعَ بتعزيزاته إلى المحافظة، فيما تتحَرّك المليشياتُ التابعة للإمارات على الجهة المقابلة بشكل مماثل؛ استعداداً لمواجهة حاسمة.
وكانت العديدُ من المصادر الميدانية قد أبلغت “المسيرة” مؤخّراً أن مليشياتِ “الانتقالي” تُعدُّ العدةَ لشن هجمات واسعة، هدفُها طرد حزب الإصلاح وحكومة المرتزِقة تماماً من محافظة شبوة، والتوجّـه لحسم الصراع عسكريًّا، بعد ثبوت فشل ما يسمى “اتّفاق الرياض”.