الفرقُ بين الشاب المجاهد المهرِّم والشاب الخائن عمار
عبدالفتاح حيدرة
في عالمِ الصحافة تُعدُّ الصورةُ أبلغَ من أيِّ كلام يُكتب، وهنا صورتان لتوضيح ما لا يمكن توضيحه، الصورة الأولى: للشاب اليمني العشريني المجاهد محمد عبدالعزيز المهرم، الذي صنع أحدثَ صواريخ الدفاع الجوي في العالم، وضحى بشبابه وحياته وهو يصنع الصواريخ اليمنية وبعقل يمني ويد يمنية، واستشهد لهذا العمل ليكتب فوق الصاروخ (صُنع في اليمن).
الصورة الثانية: للشاب الخائن عمار محمد عبدالله صالح، وهو ينفث السيجار الكوبي وإلى جانبه الأمريكية والإسرائيلية، مشاهداً بفرح وسرور تجميعَ صواريخ الدفاع الجوي اليمنية في حفرة، ومن ثم تدميرها وتفجيرها، الصواريخ التي اشتراها الشعبُ اليمنيُّ بماله ودمه ودمعه لتدافع عن سماه وسيادته، ولكنه فجّرها وكأنها ألعاب نارية في ليلة فرحه مع الفتاتين الأمريكيتين الذي بجانبه، ليكتب التاريخ أنه منع اليمن من حق الدفاع عن سيادتها وَسمائها وشعبها خمسة أعوام..
لن أزيد ولن أعيد، فهذا هو الفرقُ بكلِّ صوره ووضوحه وتحليلاته وتاريخه، وبطولاته وتضحياته، وخياناته وعمالاته وتبعيته وارتهانه، ومن لا يستوعب هذا الفرق اليوم عليه أن يحفر لنفسه حفرة في أقرب مكان، ويرمي نفسه بها، وإلا انتظر أطفالَه الذين يفهمون جيَدًا الفرق هذا ليرموها بها ويعيدوا الرمل عليه..