الحزمُ بلا عاصفة
علي المؤيد
الجوفُ بلا خوف، والحزمُ بلا عاصفة، العاصفةُ الشمطاءُ التي لم تعُدْ -بفضل الله- تهب إلا بوهن باهتٍ يليقُ كلياً بجوهرها المؤلَّف من مكائدِ الشيطان وخلاصة التصحُّر النجدي المقولب على شكل قرن مجازي أجوفَ يُعرَفُ تاريخياً بـ “مكسور الناموس”.
الوجعُ الأعرابي كبير كأربعة أضعاف الربع الخالي ومثلها معها امتداداً وجدباً ولهيباً أَو ما يماثلُ كُـلَّ العراء والخواء والفراغ.
اكتمل البنيانُ المرصوص من الناحية العملياتية، وتحقّقت بحمد الله أَهَـمُّ الأهداف الاستراتيجية وتحرّرت الجوفُ ديموغرافياً وتنفّس إنسانُها الصعداءَ، واستعادتِ الأرضُ قصائدَها الخصبةَ، واختلط الغيمُ بغُبارِ الحضور والغياب وجاء “الخارد” من أقصى الحكاية يسعى وعاد “مذاب”.
ليت الشرقَ يحكي قصةَ الغرباء والجبناء والزعماء من أول حرفٍ إلى آخر تعزيزات مؤسّسة النقد السعودي، وأمَّا الزبدُ فيذهَبُ جُفاءً، وأوكارُ الهزيمة والدويلات السمينة صارت هباءً في السهوب، وبقيت جبالُ العِزِّ شامخةَ الهُـــوِيَّة، ملءَ قامات الأصالة وانتماؤها مكين، فالحمدُ لله ربِّ العالمين وبيّض اللهُ وجهَ سيدِ المجاهدين، الأنصار الصادقين.