استشهاد وإصابة 5080 امرأة خلال خمسة أعوام من العدوان على اليمن
في إحصائية وردت خلال مؤتمر صحفي لـ “منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل”:
المسيرة: صنعاء:
بلغ إجمالي عدد الشهداء من النساء جرّاء الغارات الجوية لطيران العدوان الأمريكي السعودي خلال الخمس سنوات الماضية، أكثر من ألفين و355 امرأة، وبلغ عددُ الجرحى أكثر من ألفين و725 امرأة.
الإحصائيات وردت في مؤتمر صحفي، أمس الأول الخميس بالعاصمة صنعاء، حول انتهاكاتِ تحالف العدوان بحقِّ نساء اليمن نظمته منظمةُ انتصاف لحقوق المرأة والطفل بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
وفي المؤتمر الصحفي، أشار نائبُ وزير حقوق الإنسان علي الديلمي، إلى الانتهاكات التي تتعرّض لها المرأة اليمنية وحقوقها منذُ خمس سنوات من قبل العدوان، في الوقت الذي يحتفل فيه العالمُ بيوم المرأة ونيلها حقوقها التي كفلتها لها القوانين والمعاهدات الدولية.
وأوضح أن اليومَ العالمي للمرأة في اليمن، بات مخصصاً لعرض جرائم القتل والتنكيل والاختطافات التي يتعرّض لها أبناء ونساء اليمن على مرأى ومسمع العالم.
ولفت نائب وزير حقوق الإنسان إلى أن الغربَ الذي يتشدّق بحرية المرأة وحقوقها يمتهن كرامتها وإنسانيتها، في حين أن الإسلامَ حفظ للمرأة مكانتها وحقوقها وصان كرامتها، مستعرضاً نماذجَ تاريخية لنساء مسلمات كان لهن الأثرُ الكبيرُ في إحداث تغييرات إيجابية في المجتمع والحياة العامة.
وأشاد بجهود المرأة اليمنية وصمودها في الظروف القاسية ووقوفها إلى جانب أخيها الرجل كشريك أَسَاسي في البناء والدفاع عن الوطن ضد العدوان ومرتزِقته.
من جانبها، استعرض الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة أخلاق الشامي، واقعَ الأمومة والطفولة في اليمن على مدى خمس سنوات من العدوان، مؤكّـدة أن هاتين الفئتين سُلبتا حقوقهما بدءاً من حق الحياة.
وأوضحت أن حربَ تحالف العدوان تسبّبت في قتل وإصابة الآلاف من النساء والأطفال وتشريد وحرمان الملايين من أبسطِ الحقوق كالتعليم والصحة والحماية، والاحتياجات الضرورية كالماء والغذاء، في ظلِّ صمت وتواطؤ ممن يدّعون حمايةَ حقوق الإنسان.
وأكّـدت أن خمس سنوات من العدوان والحصار تسبّبت بآثار كارثية على المدنيين وخَاصَّة النساء والأطفال، وأدّت إلى انتشار الأوبئة والأمراض فضلاً عن تشريد آلاف الأسر.
فيما استعرضت رئيسةُ منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل سمية الطائفي، تقريرَ المنظمة والذي سلّط الضوءَ على انتهاكات العدوان الجسيمة بحق المرأة اليمنية، وعلى رأسها قتل النساء وتشويههن، كما أبرز جرائم القتل والاغتصابات والاختطافات التي تتعرّض لها المرأة في المناطق الواقعة تحت الاحتلال.
كما استعرض التقريرُ جانباً من الانتهاكات الأُخرى بحقِّ المرأة كالحرمان من التعليم والصحة وانعدام الأمن الغذائي وانتشار الأمراض وَالأوبئة والآثار النفسية؛ نتيجةَ الحرب والحصار والنزوح والتشرد.
وتضمّن التقريرُ الآليات الدولية لحماية المرأة والإجراءات التي اتخذتها الأممُ المتحدة وهيئاتها المختلفة في سبيل حماية المرأة ومدى فاعلية تلك الإجراءات في تخفيفِ معاناة المرأة اليمنية والحد من مخاطر وآثار العدوان والحصار والحرب على حياتها.