مأرب.. إدلب اليمن لا بُدَّ من تحريرها
دينا الرميمة
مع بدايةِ العدوان السعوأمريكي على اليمن، فتح بعضُ خونة مأرب أبوابَ مدينتهم لجنود العدوان، لتكون مركزاً لهم فاستحدثوا فيها معسكرات وقواعد لتدريب المرتزِقة، وإليها هرب كُـلُّ قادة حزب الإصلاح الخونة بملابسَ نسائية، وأصبحت مكباً لنفايات صعتر والزنداني وبيت الأحمر، وملتقى غثى سيل الفارين من وجه العدالة والخلايا الإجرامية وأذناب داعش والقاعدة، فتزايد عددُ سكانها من مائتي ألف سكان المدينة الأصليين، إلى أربعة ملايين، وأصبح القادمون إليها هم من يتحكمون بمصيرها ومصير أهلها، مهمشين أصحابَ الأرض بل كان بعضُهم يحارب؛ بسبَبِ الانتماء العرقي كما حدث مع أسرة آل الشريف.
وبعدها استحوذوا مع محافظ المدينة، على إيرادات النفط والغاز وتحكّموا فيها وتلاعبوا بأسعار بيعها للشعب اليمني، الذي يعاني الحصارَ واضطر لشراء احتياجاته من المشتقات النفطية من الخارج، وقُطعت خطوطُ الكهرباء على اليمن بأكملها.
لتتنامى أرصدةُ مرتزِقة العدوان البنكية وإلى الخارج انتقلوا مع عوائلهم ليعيشوا كالملوك، وأصبحوا من كبار التجار وَمشتري الشقق وأصحاب الشركات وملاك العقارات في تركيا ومصر والكثير من الدول، كُـلُّ هذا على حسابِ أبناء شعبهم يتاجرون بأوجاعهم ولبلدهم يبيعون، وبكلمات قبيحة كقباحة أفعالهم يتفوهون على قنوات دول العدوان،
وأصبحت مأرب وكرَ إرهاب، ومحتوى سجون أكثر خبثاً من سجون أبو غريب وغوانتانامو، تُزهق فيها أرواح لأسرى من أبناء بلدهم ويجرون إليها المسافرين عبرها، ويجرعونهم أشدَّ العذاب لأسباب مناطقية وعرقية، حتى أصبحت حاجزاً وعائقاً دون سفر المحتاجين للسفر للخارج!!.
منها تُدار المعارك وإليها يستقدم المرتزِقةُ الأجانبَ، ومنها يتمُّ تصديرُ الخلايا إلى صنعاء للقيام بأعمال عدوانية وقتل، كما حصل في حادثة قتل الشهيد “إبراهيم بن بدر الدين الحوثي”، فأصبحت كمدينة إدلب السورية في محتواها وما يحدث فيها من جرائم.
الآن ومع تحريرِ مدينة الجوف والسيطرة على الكثير من مديريات مأرب، يرى الكثيرُ بأن تحريرَ إدلب اليمن بات أمناً قومياً للقضاء على هذه الخلايا الإرهابية، وعودة خيرات هذه الأرض لصالح أبناء اليمن وليس لجيوب المقدشي وأتباعه.
فإليها لا بُدَّ بل وبات لزاماً أن يتوجّـه رجالُ الله لتعود مأرب كما عرفناها أرض الجنتين أرض سبأ وملكتها بلقيس المذكورة في كتاب الله الكريم، لا إدلب اليمن معقل داعش والقاعدة.