اليوم العالمي للمرأة.. يحملُ في طياته معانيَ مخيفة
إكرام المحاقري
في عدة تواريخ معينة تأتي إلينا مناسباتٌ عالمية شرعتها منظمات دولية وعالمية، يرجع تأسيسُها إلى الولايات المتحدة الأمريكية, وفي تاريخ الـ 8 من شهر مارس، تُطلُّ علينا مناسبة عالمية ذات طابع جميلٍ في عنوانِ غلافه، أما محتواه فيوجد فيه ألف قصة ملفقة من خيال مَنْ يستهدفون القيم والأخلاق بل يستهدفون المرأة ذاتها.
لا نعلم ما سبب إحياء مثل هكذا مناسبات، ولا نعلم ماهيةَ الهدف من خلفها وإلى ماذا ترمي!!، ما نعلمه هو أن هذه المناسبةَ العالميةَ تأتي كُـلَّ عام في ظلِّ ظروف صعبة, وعلى هذا المنوال نحطُّ رِحال مسميات مزعومة فضحها واقع مرير من تحت الأنقاض ومخيمات اللاجئين.
كذلك من سوق النخاسة لبيع ووئد المرأة لكن بطريقة متطورة وحديثة، ابتكرتها منظماتُ “الأمم المتحدة” ومن يرجع أصلها إليهم.
في حقيقةِ الأمر، من قرّروا هذا اليوم يوماً عالمياً للمرأة، هم أنفسهم من قتلوا المرأة وسلبوها حقوقَها وحرموها من أبسط مقومات الحياة، وجعلوها تعاني معاناة الحروبات وخلقوا لها الأزمات بجميع أنواعها النفسية والاقتصادية.
ليس هذا فحسب، فقد سلبوها قيمتها التي اختصها بها الدين القويم، إذ كرمها وجعل لها حقوقاً تنصُّ على قيمتها العظيمة المجتمعية، وجعلها شريكة وولية للرجل في جميع مهام الحياة، لكن بحدود تحفظ لها كرامتها التي أهدرتها مناهجُ المنظمات الماسونية.
خرقوا لها بابَ التطوّر والتمدن والانفتاح، حتى جعلوا منها سلعةً رخيصةً تُباع في أسواق العهر والرذيلة, سلبوها حياءَها، حشمتها ومبدأها، وأنوثتها تحت مسميات دخيلة على قانونِ المرأة حتى أفسدوها كلياً، وجعلوا منها مجتمعاً منتجاً للأجيال الفاسدة بغضِّ النظر عن الإفساد لمن حولها خَاصَّة الرجل، فالمرأةُ تُعدُّ أسهلَ وسيلة حركها الغرب لإفساد الرجل وهذا ما حدث في العالم.
والمخجل في الأمر أن العالمَ بات متعايشاً مع هكذا ثقافات دخيلة أودت بكرامته خلف الشمس، ولم يعد يألو جهداً في الحفاظ على كرامة مجتمعه.
فلِمَ لا يكون هذا اليومُ يوماً لإحياء القيم والأخلاق وأُسس الاستقامة بين مجتمعات العالم!!، ويكون يوماً يُردُّ للمرأة فيه كرامتها وحقوقها تحت بند (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ) لا غيره.
ولا يكون مجرّدَ وهم ولعبة تدور عجلتُها كُـلَّ عامٍ؛ من أجل إحياء اليوم العالمي لإفساد المرأة.