عدن: ميليشيا الانتقالي تنتشرُ في محيط المعاشيق وتتراجع عن تسليم المطار للاحتلال السعودي
المسيرة| عدن:
في مدينةٍ تخلو من أيِّ تمثيلٍ لحكومة الفارّ هادي باستثناء وجود القوات السعودية المحتلة التي حوّلت عدن إلى معسكر مفتوح بعدما أدخلت قرابة 30 شحنة سلاح سعودية خلال الفترة 5 نوفمبر 2019م – 5 مارس 2020م، أقدمت ميليشيا الحزام الأمني، أمس السبت، بنشرِ العشرات من الأطقم والمسلحين في محيط قصر المعاشيق، الذي لم يعد فيه أيُّ حضور لحكومة المرتزِقة القابعة في فنادق الرياض منذُ ٥ سنوات.
التحَرّكات العسكرية التي يبديها ما يُسمَّى المجلس الانتقالي التابع لأبو ظبي لم تطل معسكراتِ الاحتلال السعودي المتواجدة بشكل كبير في عدن، بل سعت إلى إعاقةِ سفر المئات من المسافرين على متن طائرة الخطوط الجوية اليمنية في مطار عدن ظهر، أمس لساعات؛ بسبَبِ رفضها محاولات الرياض تسليم أمن المطار لقوات موالية لها مشكّلة من أبناء عدن دُرّبت مؤخّراً في السعودية وتصلُ إلى350 عنصراً، وأُعيدت لتتسلم أمن المطار، وبعد أن رفضت قواتٌ تابعة للانتقالي تسليمَ المطار، تمكن الاحتلالُ السعودي من فرض وجود القوات الموالية لها مع بقاء بعض الجنود والضباط التابعين للمرتزِق شلال شائع الممنوع من السفر والعودة إلى عدن من قبل السعودية في حال ما قبلوا بالعمل تحت إدارة القوات المحتلة بعدن.
المصادرُ أفادت بأن القوات التابعة لما يُسمَّى الانتقالي التي كانت بالمطار رفضت تسليمَ المطار، لكنها بعد ذلك سمحت للطائرة بالإقلاع ولم تعترض وجودَ القوات الموالية للرياض في المطار، ووفق المصادر حدث انشقاق في أوساط القوات الموالية للمرتزِق شائع المعين مدير أمن عدن، من قبل أبو ظبي.
مصادر في مطار عدن، أوضحت أن حالةَ التوتر تراجعت بعد، ظهر أمس، وبعدِ وصول قيادات سعودية عسكرية للمطار وتهدئة الوضع وتقديم عروض للقوت الموالية لما يُسمَّى الانتقالي بالبقاء أن أرادت في مهامها بشرطِ تنفيذ توجيهات قيادة تحالف العدوان والعمل جنباً إلى جنب مع القوات المدربة سعودياً، تلك القوات كعادتها شنّت، أمس، حملات مداهمة ضد أبناء المحافظات الشمالية في الشيخ عثمان، تحت مبرّر البحث عن خلايا تابعة للإصلاح.