محمد عبدالسلام: هناك مساع مستمرة لكسر العُزلة السياسية عن صنعاء
قال إن دولَ العدوان تحاولُ الضغط على أي بلد بالإمكان أن يستضيفَ أية مشاورات أو لقاءات
المسيرة | متابعات
أكّـد رئيسُ الوفد الوطني المفاوض، وناطق أنصار الله، محمد عَبدالسلام، أن دولَ العدوان عملت على فرض “عزلة سياسية” على اليمن منذ بدء العدوان، ولكن بالرغم من ذلك فقد استطاع اليمنيون إيصالَ صوتهم ومظلوميتهم للعالم، كما أكّـد أن تحالفَ العدوان أعاق الكثيرَ من التحَرّكات للحل السياسي ولا زال يحاولُ الضغطَ على أي بلد يمكنه أن يستضيف مشاورات أَو حتى نقاشات.
وقال عَبدالسلام في تصريحات لمجلة “الاعتصام”: إن “دول العدوان حرصت من اللحظات الأولى إلى جانب عدوانها وحربها العسكريّة والحصار الاقتصادي والاستهداف الشامل على إيجاد حالةٍ من العزلة السياسية الشاملة على بلدنا؛ كي يبقى لعدوانها ولمجازرها الوحشية شرعية ولا تحظى بأية تغطية أَو إدانة، سواء على المستوى السياسي أَو الإعلامي”.
وَأَضَــافَ مستدركاً: “لكننا بفضل الله استطعنا منذ اللحظات الأولى أَو من الساعات الأولى للعدوان بأن نفتحَ قنوات التواصل مع المجتمع الدولي سواءً بالبدء مع سلطنة عمان والأمم المتحدة وغيرها من الأطراف الدولية”.
وفي هذا السياق، أوضح عَبدالسلام أنه ومنذ الأشهر الأولى، حرص الوفدُ الوطني مع الرئيس الشهيد صالح الصمّاد على عقد لقاءات خارجية في مسقط، والقيام بعدة زيارات لأغلب الدول الفاعلة في العالم، والمشاركة في الكثير من اللقاءات الدولية، بينها لقاءات مع دول دائمة العضوية سواء في مسقط أَو في دول أُخرى والدول الثماني عشرة مجتمعين ومنفردين، وَأَيْـضاً دول أَيْـضاً مجلس التعاون الخليجي وبعض الدول العربية الأُخرى، مضيفاً أن “هناك دولاً نلتقيها لا تحب أن يُعرف أنها التقت بنا وهي كثيرة كذلك، لكنَّ هناك تفهماً وهناك إيصالاً للرواية المهمة لكسر الحصار، روايتنا السياسية ورؤيتنا سواءً للحل أَو غيره”.
وكشف عَبدالسلام أن هناك مساعيَ مستمرةً أَيْـضاً في إطار كسر العُزلة السياسية المفروضة على اليمن، ضمن نشاط متواصل قد تضمن سابقا تعيين سفراء في بعض الدول الشقيقة والصديقة.
وأكّـد أن دول العدوان لا ترغب بأي نشاط ضد ممارستها الإجرامية حتى بالكلمة، ولهذا حاولت إعاقة الكثير من التحَرّكات ورفضت فتح المطار، مضيفاً أنها “تحاول الضغط على أي بلد بالإمْكَان أن يستضيف أية مشاورات أَو حتى نقاشات؛ لأَنَّ اللقاءات لها فعاليتها الكبيرة ودورها المهم في كسر الحصار”
وأوضح عَبدالسلام أن “صوت المظلومين وصور الجرائم والمجازر قد وزعت بآلاف من الذواكر ونشرت في العديد من الصحف الدولية المعتبرة والفاعلة في أوروبا وآسيا وأمريكا وأصبح لصوت المظلومين في الشعب اليمني قابليةٌ لولا أن السياسة الدولية تحكمها المصالح وتحكمها العلاقة مع أمريكا أَو المصالح التي هي معروفة، وإلا فالقضية اليمنية قد وصلت على الأقل إلى مستوىً متقدمٍ، خَاصَّة ما له علاقة بالشعوب”.