خبرٌ وتعليق
إكرام المحاقري
عاجل/ المبعوث الأممي إلى اليمن “مارتن غريفيث”:
– التصعيد الحالي في الجوف يُهدّد بالانتقال خارج هذه المنطقة، ليجر اليمن إلى دائرة صراع جديدة.
تعليق:
هل هذه مهزلة العصر، أم أنها سياسةٌ كما يصنفها البعض، يتحدّثُ عن تصعيدٍ في الجوف ويقصد به التصعيد العسكري لأنصار الله، والتي كانت نتيجته مخزيةً لقوى العدوان بتحرير منطقة نهم ومحافظة الجوف من رجس الاحتلال، وقد يكون التصعيدُ الذي تحدّث عنه هو تفعيل منظومات دفاع جو بأنواعها المختلفة، والتي حيّدت سلاحَ جو العدو، وصنعت في نفسِ العدوّ الخيبةَ.
أما المنطقة الأُخرى التي سينجرُّ الصراعُ إليها، فهو يقصد محافظةَ مأرب، فهل نحسب هذا الأسلوبَ مغازلة؟!
كذلك تحدّث غريفيث عن انجرار اليمن إلى دائرة صراع جديد، لكن هنا سؤال يطرح نفَسه، هو متى انتهى الصراعُ القديم؟! هل انتهت الحربُ وتوقف العدوان?! هل فُك الحصار عن الموانئ وعن مطار صنعاء?! هل سافر المرضى لتلقي العلاج في دول الخارج?!
هل تم الاعتذارُ من الشعب اليمني من قبل دول تحالف العدوان على ما أقدموا بحقِّه من حرب عبثية أعادت البنيةَ التحتية لليمن إلى تحت خط الصفر؟!
هل خرجت وانسحبت قواتُ العدوان المحتلّة من الأراضي اليمنية في الجنوب والشمال ومن جزيرة سقطرى والجزر الأُخرى?! هل انسحبت قواتُ العدوان من محافظة مأرب?!
هل رفعت أمريكا قاعدتها العسكرية التي تم نصبُها مؤخّراً في محافظة شبوة?!
إذَا كان الجوابُ لا، فعن أيِّ صراعٍ جديد يتحدّث هذا الكذاب الأشر، ونحن ما زلنا في خضم الصراع القديم؟!.
يجب أن يدرك هذا المبعوثُ المشلول كلياً عن أداء وضيفته الإنسانية بشكلٍ جيد وصادق، هو أن التصعيدَ العسكريَّ في محافظة مأرب لن يتوقف حتى وإن عمل المستحيلَ، فنحنُ نعرف مستحيلهم جَيِّدًا ونعيه جيداً؛ لذلك يجب عليه أن يلعبَ في حديقةٍ أُخرى خارجَ اليمن؛ لأن اليمنَ مقبرةٌ للغزاة وستعود مأرب إلى حضن اليمن رغماً عن أنف المبعوث ومن بعثه إلى اليمن كشيطان أممي.