مليشيا “الانتقالي” تستجدي دعماً “دولياً” للسيطرة على شبوة وأبين
اتهمت حزبَ الإصلاح بإدخال “تنظيم القاعدة” إلى المحافظتين:
المسيرة | خاص
تأكيداً للمعلومات التي نشرتها صحيفة “المسيرة” سابقا حول استعدادات مليشيا ما يسمى ” المجلس الانتقالي” التابع للإمارات؛ لخوض معارك واسعة مع حزب الإصلاح لطرده من محافظتَي شبوة وأبين، طالب “الانتقالي” من “التحالف الدولي”، مساء أمس الأول، مساعدته في ما أسماه “تطهير” المحافظتين، متهما حزب الإصلاح وحكومة المرتزِقة بإدخال تنظيم القاعدة إليهما.
وقال نائب رئيس ما يسمى “المجلس الانتقالي” القيادي التكفيري، هاني بن بريك، في تغريدة على حسابه في تويتر: إن “مجرمي القاعدة” ينتشرون في محافظتَي شبوة وأبين “برعاية حزب الإصلاح” وتحت غطاء سلطة المرتزِقة؛ مِن أجلِ “استهداف قوات الحزام الأمني والنخبة” التابعتين لمليشيا الانتقالي.
وطلب بن بريك من السعودية وما يسمى “التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب” أن يقفوا مع مليشيا “الانتقالي” لـ”تطهير المحافظتين مرة أُخرى”.
تصريحاتُ بن بريك، شكّلت إعلاناً واضحاً عن نوايا مليشيا “الانتقالي” لطرد حزب الإصلاح من المحافظتين، كنوع من “الحسم العسكري” للصراع المستمر بينهما، وهو ما كانت قد أكّـدته العديدُ من المصادر خلال الأيّام والأسابيع الماضية، كما أكّـدته التحَرّكات على الميدان.
ومن جهة أُخرى، اعتبر محللون أن كلامَ “بن بريك” حمل مؤشراً على تعمق الصراع والخلاف بين مليشيا “الانتقالي” والسعودية، وهو الخلاف الذي ظهر مؤخّراً بعد أن منعت المملكة العديد من قيادات المليشيا من العودة إلى عدن، وأرسلت قوات تابعة لها للسيطرة على مطار عدن الدولي.
وأوضح مراقبون أن مطالبة “بن بريك” لما يسمى “التحالف” الدولي، جاء تماهياً مع الهجوم الإعلامي الذي شنته إحدى الصحف الإماراتية مؤخّراً على تحالف العدوان بقيادة السعودية، حَيْــثُ اتهمته بأنه لم يعد محايداً وأنه فقد أهليتَه، وذلك على خلفية التصعيد السعودي ضد مليشيا الانتقالي.
كما يعتبر كلام “بن بريك” اتّهاماً واضحاً للسعودية بتسليم محافظتي شبوة وأبين لتنظيم القاعدة؛ كون الرياض هي من دعمت سيطرة وبقاء حزب الإصلاح في المحافظتين، ومنعت مليشيا الانتقالي من السيطرة عليهما.