مقتل أربعة مرتزقة بعمليات اغتيال في أبين وعدن ومأرب خلال أقل من 48 ساعة
في إطار الصراعات المتواصلة بين فصائلهم:
المسيرة | خاص
تصاعدت وتيرةُ الاغتيالات والتصفيات المتبادلة بين فصائل مرتزِقة العدوان في المحافظات التي يتواجدون بها، خلال اليومين الماضيين بشكل ملفت، حَيْــثُ لقي أربعة عناصر منهم مصارعَهم بعمليات اغتيال متفرقة استهدفتهم في مأرب وأبين وعدن، وذلك في إطار الصراع المتواصل والمتصاعد بين الفصائل، وفي إطار الفوضى الواسعة التي تشهدها المحافظات الواقعة تحت سيطرة العدوان ومليشياته.
ففي أبين، لقي اثنان من عناصر مليشيات ما يسمى “المجلس الانتقالي” التابع للاحتلال الإماراتي مصرعهما، مساء الأحد/ الاثنين، بكمين مسلح نفّذه مرتزِقة حزب الإصلاح.
وأفادت مصادرُ محلية بأن المدعوين علي سبود، وعبد الله غرامة، وهما عنصران في ما يسمى “الحزام الأمني” التابع لمليشيا الانتقالي، تعرضا لهجوم مباغت شنه مسلحون في مدينة لودر، مَـا أَدَّى إلى مقتلهما على الفور.
لكن وسائل إعلام مليشيا “الانتقالي” ادّعت هذه المرة أن منفّــذي عملية الاغتيال هم عناصر تنظيم “القاعدة” وذلك في إطار خطتها الإعلامية لطلب الدعم؛ مِن أجلِ السيطرة على المحافظة وطرد حزب الإصلاح منها.
وكان نائب رئيس ما يسمى “المجلس الانتقالي” المرتزِق هاني بن بريك قد كشف عن هذه الخطة، مساء أمس الأول، وبالتزامن مع عملية الاغتيال، حَيْــثُ قال إن “الإصلاح” يقوم بنشر عناصر القاعدة في محافظتي شبوة وأبين، وطلب من ما يسمى “التحالف الدولي” مساعدة “الانتقالي” في السيطرة على المحافظتين.
وفي عدن، لقي عنصرٌ آخرُ من عناصر ما يسمى “الحزام الأمني” التابع لمليشيا “الانتقالي” مصرعه مع طفل من أقاربه، في عملية اغتيال استهدفته في مديرية الشيخ عثمان، حَيْــثُ قالت مصادر محلية: إن مسلحاً أطلق النار على المدعو “عمرو خالد العزيبي” أثناء تواجده مع ابن شقيقه الطفل خالد ذي يزن العزيبي، مَـا أَدَّى إلى مقتلهما على الفور، فيما لاذ المسلح بالفرار.
أما في مأرب، فقد استهدف مسلحون العقيدَ المرتزِق مبارك مسلي عتيق شطيف، الذي كان يشغل منصب مدير أمن مديرية الخلق التابعة لمحافظة الجوف، ظهرَ أمس الأول.
وأوضحت مصادرُ محلية أن المسلحين أطلقوا النار على “شطيف” اثناء تواجده وسط مدينة مأرب، مَـا أَدَّى إلى مقتله على الفور، فيما لاذ المسلحون بالفرار، وتحدثت مصادر إعلامية أنه قُتل على ذمة خلاف مع القبائل.
وتؤكّـد هذه الحصيلةُ من الاغتيالات التي تتابعت خلال أقلَّ من 48 ساعة، استمرار توسع الصراعات بين فصائل المرتزِقة في مختلف المناطق التي يتواجدون فيها، واستمرار وتوسع الفوضى التي تشهدها تلك المناطق.