وزارة الصحة تدعو الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية لإيقاف عبث المرتزقة في مواجهة “الكورونا” باليمن
تعليقُ الامتحانات في المدارس والجامعات وعلماء اليمن تدعو للأخذ بتوصيات الدولة
المسيرة: خاص
حمّلت اللجنةُ العليا لمكافحة الأوبئة قوى العدوان المسؤوليةَ الكاملةَ لأي انتشار لوباء الكورونا في اليمن؛ كونها لم تتخذ الإجراءات القانونية لمواجهته، فيما ندّدت وزارة الصحة في بيان، أمس، بزيادة عدد رحلات طيران اليمنية من الدول الموبوءة إلى مطار عدن، محذرة قوى العدوان ومرتزِقتهم من مغبة ذلك.
ودعت الوزارةُ الأممَ المتحدة ومنظمة الصحة العالمية إلى القيام بواجبها والتدخل السريع لإيقاف الكارثة الصحية التي ارتكبتها حكومة المرتزِقة والمتمثلة في مضاعفة عدد رحلات الطيران القادمة من مصر والأردن، محملة حكومة المرتزِقة ودول العدوان كامل المسؤولية إزاء التداعيات الخطيرة الناتجة عن القرار.
وحذر البيان من أن التهاون واللامبالاة والإجراءات العشوائية التي تقوم بها حكومة المرتزِقة سيكون لها عواقب وخيمة وكارثية كبرى لن تستثني أحداً في اليمن شماله وجنوبه، وستفتك أوَّلاً بأبناءُ اليمن في المناطق المحتلّة الجنوبية قبل الشمالية، فهذا وباء لا علاقة له بالتوجّـهات السياسية ولا الانتماءات المذهبية أَو المناطقية أَو غيرها إطلاقاً.
كما دعت وزارة الصحة أبناء الشعب اليمني في المناطق المحتلّة إلى الدور الفاعل والتحَرّك الإيجابي تجاه قيادتهم وإيقافهم عند حدهم، خَاصَّة وأنهم الأكثر عُرضةً للإصابة في حالة انتشر الوباء.
واستقبل مطار عدن الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال السعودي ومليشيا الانتقالي، أمس أول، رحلات الجوية اليمنية القادمة من مطار القاهرة دون اتّخاذ أية إجراءات وقائية من قبل مرتزِقة العدوان تجاه المسافرين القادمين على متن الرحلة لمنع انتشار فيروس كورونا.
وَأفادت وسائل إعلام تابعة لمرتزِقة العدوان بوصول أولى رحلات اليمنية قادمة من القاهرة إلى مطار عدن الدولي دون أن تتخذ أية إجراءات احترازية تجاه المسافرين القادمين على متن الرحلة لمنع انتشار فيروس كورونا، وعدم إخضاعهم لأية إجراءات فحص.
وأشارت وسائل إعلام المرتزِقة إلى أن هناك رحلتين أُخرَيَين تحملان مسافرين قادمين من القاهرة إلى مطار عدن الدولي، لافتةً إلى أن الخطوط الجوية اليمنية أضافت خمس رحلات إضافية لجدول، أمس الاثنين، في صورة تؤكّـد النية البيتة والمتعمدة لدى تحالف العدوان ومرتزِقته في استهداف شعبنا اليمني بنشر الفيروس، في ظل سلطة الاحتلال المتخلية عن المسئولية.
وبالتوازي مع هذه التطورات، عقدت لجنة مكافحة الأوبئة، أمس، مؤتمراً صحفياً جديداً في ظل تنامي الجهود المبذولة من قبل حكومة الإنقاذ الوطني بالعاصمة صنعاء لاتّخاذ الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا ومنع انتشاره، مؤكّـدةً أن اليمن خالٍ تماماً من تسجيل أية حالة إصابة بفيروس كورونا.
وقالت اللجنة إنها ستتخذُ كافة الإجراءات والاحترازات الوقائية لمنع تفشي الوباء، حَيْــثُ جددت تأكيدها على إغلاق كافة المنافذ البرية للجمهورية اليمنية لمدة أسبوعين اعتباراً من أمس، والتشديد على المنافذ غير الرسمية، وتعليق الدراسة والامتحانات في جميع المدارس والجامعات والمعاهد في اليمن حتى إشعار آخر.
ووجهت اللجنة بإلغاء العمل بنظام البصمة في كافة مرافق الدولة والمؤسّسات العامة والخَاصَّة واتّخاذ بدائلَ أُخرى، مشدّدة على ضرورة التعاون بين كافة الوزارات والمؤسّسات في نشر الوعي المجتمعي بخطورة تفشي مرض كورونا، ووسائل الوقاية منه.
ودعت اللجنة العليا لمكافحة الأوبئة إلى اتّخاذ الإجراءات الصارمة بحق كُـلّ من يقوم بنشر الشائعات والأخبار الكاذبة وإثارة الهلع بين المواطنين بشأن وباء كورونا، في محاولة للنيل من معنويات وصمود شعبنا اليمني المستمر في مواجهة العدوان وتحدي الحصار ورفد الجبهات بقوافل الرجال والمال منذ خمسة أعوام.
وفي سياق متصل، حثت رابطة علماء اليمن جميع الإخوة المواطنين والجهات المختصة بالعمل على القيام بكل أسباب منع انتشار كورونا والحفاظ على النظافة والطهارة والتعاطي معها بجدية، وأخذ الجميع للحيطة والحذر والعمل بأسباب السلامة والأخذ بعين الاعتبار بتوصيات الدولة للوقاية من الفيروس.