لا فرقَ بين عدوانَي التحالف وكورونا
زياد السالمي
تتوحد الإنسانيةُ وتُعدُّ عدتها وتقوم باختلافِ أطيافها، على محاربةِ هذا الكائن الجرثومي أَو البيولوجي، أَو أياً كان هجينه، المهم عمل رائع ومحمود في تعاونهم جميعاً في مواجهة العدوان المسمى كورونا، يتعاونون للقضاء عليه ويتفقون على ذلك، ويبذلون كُـلَّ الإمْكَانيات والقدرات لذلك، ما أجملها من إنسانية حينما تقوم بذلك!!.
لكن في المقابل هل من المنطق أن يكونَ ذلك بشكل نفعي؛ لأَنَّه سوف يصيب كُـلَّ الإنسانية وتقسيماتها الدولية بدون استثناء، هل يتساءل أحدُهم من منطقية تفشي عدوان كورونا ويصل إلى مسمع كائنات بيولوجية أُخرى فيشجعها على الاعتداء على الإنسان إذَا لم تقم الإنسانية بقمع ومنع عدوان كورونا من إصابة أيٍّ كان؟!.
هل ممكن أن يكونَ ذلك العدوانُ منطقياً ليجد من يبرّر له ويغضَّ البصر عنه، ويحميه من الإزالة كعدوان وضرر لزم إزالتُه أَو رفعُه، أظن بل أثق أن الجميعَ يتمتم إذَا قرأ هذه الكلمات بصحة المقارنة، وأن الأمرَ ليس نفعياً بقدر ما هو أمر إنساني يقومُ على التكامل والتماسك كوجود، وأن عدوانَ كورونا إذَا لم يزل سيسبب كوارث أُخرى، وأن العملية تناسبية في اضطراد هذه المواجع والألم والنتيجة والغاية واحدة بين عدوان التحالف السعودي الإماراتي الأمريكي وعدوان كورونا، فأين أنتم إذَا من عدوان التحالف على اليمن، هل تدركون أنكم تهدمون ما بنيتموه من عمل مدني بصمتكم، وتزيلون أَيْـضاً القوانين الإنسانية بعدم تطبيقها على العدوان؟!.
بالطريقة ذاتها التي تستخدمونها في مواجهة عدوان كورونا، سنحاولُ إزالةَ عدوان التحالف وآثاره، وسنواجهُ بعزيمة أكبر في كُـلِّ عام، ثباتاً وصموداً وتصدّياً.