كورونا وإعلامُ المَحاور..!
سند الصيادي
هالةٌ إعلاميةٌ مبالَغٌ فيها أشبهُ ما تكونُ بحرب نفسية تلك التي تضخُّها القنواتُ الغربية بنسخها ومستنسخاتها العربية حول وباء كورونا.. تدفعُ الأسرةَ المسلمة المتعرِّضةَ لرسالتها إلى الانهيارِ النفسي والمعنوي دون التشبُّث ببصيصِ أملٍ عن عناية ولطف إلهي قد يحول ويمنع كُـلَّ الأضرار المتوقعة، أَو حتى تقديم رسالة إعلامية تحوي في مضامينها العقلانية والمسؤولية والطمأنة الضمنية والابتعاد عن نبرة “التشفي” الموجه بشكل واضح.. وعدم الحرص من خلال لكنة الخطاب عن استعراض لبعض الفرص وَوسائل الوقاية.
وحدَه الإعلامُ المنحاز لمحور المقاومة من تجد في مضامين خطابه غياب منهجية “الفزاعة” أَو التضخيم في الإحصائيات وَكذلك في طريقة صياغة الخبر المتعلق بهذا الوباء وَنوعية التقارير التلفزيونية الخَاصَّة به.. التي يكون رجعها محفزاً لا محبطاً..
هذه المقارنة بحد ذاتها كفيلة بالخروج بنتائج متعددة القناعات حول طبيعة ما يقدمه إعلام كُـلّ محور وَما هو رجع الصدى الذي يسعى له كُـلّ طرف, ناهيك عن ما تكشفه المنهجية الإعلامية المتبعة من ملامح لمنْ يقف وراء صناعة هذا الأحداث أَو على الأقل الاستفادة منها.
بقي على إعلامنا المحلي والعربي والإقليمي المناهض للصهيونية العالمية في مثل هكذا أوبئة أَو كوارث أن يفرد ولو لدقائق يوميه من بثه للحديث عن الدور الذي يؤديه الرجوع إلى الله في رفع الضرر أَو تقليل تداعياته وَآثاره.. فما نلحظه إلى حدِّ ما أن رسالتنا الإعلامية قد انساقت إلى مفهوم “المادية” في التعاطي مع هذه النوائب، وهي أحقُّ ما يجبُ أن نكونَ فيها إلى الله.. بدون تحرُّجات في المصطلحات أَو اعتبارات لمفهوم النمط الإعلامي المعتاد.
حفظ اللهُ شعبَنا وَأمتَنا المجاهدة من كُـلِّ الأوبئة والنوائب.