الأمم المتحدة ومرتزقة العدوان.. انتهازيون في مواجهة “الكورونا”!
- محمد الحوثي: نوجِّه ومن الآن الشعبَ اليمني نحوَ قاتله الحقيقي ونقول: كورونا صناعة أمريكية
- هشام شرف: ندعو مجلسَ الأمن للقيام بمسؤوليته في وقف العدوان ورفع الحصار عن اليمن
المسيرة – خاص
ترى منظمةُ الصحة العالمية أن وباءَ “كورونا” هو أسوأُ أزمة صحية تواجِهُ العالم، وتقول: إن الدولَ الضعيفة صحياً ستعاني من انتشار الوباء، لكن هذا الكلامَ يقودُنا إلى تساؤلات هامة في كيف تتعامل الأمم المتحدة مع بلدٍ ضعيفٍ كاليمن الذي يعاني من عدوانٍ أمريكي سعودي غاشم منذ خمس سنوات؟ وماذا قدمت الأممُ المتحدةُ لليمن في سبيلِ مواجهةِ هذا الوباء ومنع انتشاره؟ وهل الأممُ المتحدة بالفعل تجد نفسَها أمام مسؤولية حقيقية تجاه الشعب اليمني أم أن الأمرَ لا يعنيها؟
والواقعُ أن الأممَ المتحدة لا تزالُ حتى الآن تتعامل ببرود مع الإجراءات الاحترازية لليمن في مواجهة “كورونا”، بالتوازي مع محاولات العدوان الأمريكي السعودي نشر الفيروس في البلاد.
عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي اتهم في منشور له، أمس، الولايات المتحدة الأمريكية بصنع فايروس “كورونا”، وحمّل مرتزِقة العدوان مسؤوليةَ أي ظهور للوباء في البلاد.
وتساءل الحوثي: لماذا تفرِضُ دولُ العدوان إجراءاتٍ احترازيةً على مواطنيها وتسمحُ في الوقت ذات بأربعِ رحلات إلى عدنَ، في حين لم تكن تسمحُ منذ بداية العدوان سوى برحلة أسبوعية إلى رحلتين، وأحياناً مرت أشهرٌ دون سماحِها حتى لطائرة اليمنية بالهبوط أَو المبيت.
وأشَارَ عضوُ المجلس السياسي الأعلى، إلى أن دولَ العدوان تتعمدُ في المناطق التي تحتلُّها عدمَ اتّخاذ أية إجراءات احترازية ولا طارئة ولا حجر صحي ولا أي شيء، وكأنه لا وباء يجتاح العالم يسمى كورونا.
وزاد بقوله: “إننا نوجّه ومن الآن الشعبَ اليمني نحوَ قاتله الحقيقي، فنقول: كورونا صناعة أمريكية”، مؤكّـداً أن أمريكا ترفضُ إيقافَ العدوان على بلادنا، وتدعو إلى إيقاف المساعدات الإنسانية، وَأن من يقتل الشعب بالسلاح لن يتورع عن قتل الشعب اليمني بأقل كلفة.
وفي حين حمّل عضوُ المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، العدوانَ أيَّ ظهور حالة مصابة بهذا الوباء في اليمن؛ باعتباره يسيطرُ على الأجواء والمنافذ البحرية والبرية، ومسؤولية عدم التأهيل واتّخاذ الإجراءات، اتهم منظمةَ الصحة العالمية وغيرَها من المنظمات الأممية والدولية ذات العلاقة، بالتخاذل، مخاطباً اليمنيين إلى المبادرة، بقوله: “أدعو الإخوةَ بالداخل إلى التعاون مع اللجنة العليا لمكافحة الأوبئة بالتبرع لبناء محاجرَ صحية بالمنافذ، كُـلٌّ بقدر استطاعته دون الانتظار لمنظمة الصحة العالمية أَو غيرها، فهم لم يقدموا شيئاً حتى الآن لهذا الاحتياج رغم التواصل المستمر معهم”.
وفي السياق، التقى وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ الوطني بصنعاءَ، المهندس هشام شرف، يوم أمس، بمنسقة الشؤون الإنسانية ليزا غراندي، داعياً وكالاتِ الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية والإقليمية، لتقديم المساعدات العاجلة لليمن لمواجهة هذا الوباء، كما دعا مجلسَ الأمن للاضطلاع بمسؤوليته القانونية والإنسانية في اتّخاذ قرار بوقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب اليمني.
وفي ظل التقاعس الأممي، وعدم اتّخاذ إجراءاتٍ جادةً لمساعدة اليمن لمنع انتشار هذا الوباء، تعمل حكومة المرتزِقة على استغلال هذا الوضع، حيث طالبت، أمس، حكومة الإنقاذ الوطني بالعدول عن قرار منع التداول بالعُملة الجديدة، مع إدراك الجميع المخاطر الحقيقية في التعامل مع العُملة الجديدة “المزوّرة” وخطورتها على الاقتصاد اليمني.
ويحاول المرتزِقُ معين عَبدالملك هنا إخلاءَ مسؤوليته، ويؤكّـدُ أنهم لن يدفعوا رواتبَ موظفي القطاع الصحي إلا إذَا تم إلغاءُ قرار منع تداول العُملة الجديدة.
ويدرك اليمنيون أن المرتزِقةَ ودولَ العدوان وأمريكا هم مثلث الشر على اليمن، وكان لهم دورٌ كبيرٌ في نقلِ الأوبئة والأمراض خلال السنوات الخمس الماضية؛ لذا فِمن غير المستبعَد أن يكونَ لهم عملٌ خبيثٌ في نقل “كورونا” إلى البلاد.