اليمن لا تزالُ خاليةً من الوباء ولدينا قراراتٌ وخطواتٌ إضافية ستصدر قريباً وكلها تصُبُّ في مصلحة الشعب
ناطق اللجنة الفنية المشتركة لمواجهة فيروس كورونا في تصريح لصحيفة “المسيرة”:
المسيرة | خاص:
جدّد الدكتور عبدالحكيم الكحلاني –المتحدّث الرسمي باسم اللجنة الفنية المشتركة للاستعداد لمواجهة فيروس كورونا باليمن-، التأكيدَ على خلو البلاد من أية حالة إصابة بفيروس كورونا بفضل الله.
وأكّـد الدكتور الكحلاني في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة”، بأنه وحتى اللحظة لا توجد حالة مؤكّـدة، لكن استدرك بقوله: “وفي حال دخل الفيروس لا سمح الله، فهناك خطة ستنفذها وزارةُ الصحة مع بقية الوزارات والجهات المعنية”.
وأشَارَ الكحلاني إلى أن الصحةَ بادرت بالتواصلِ مع وزارة الصناعة؛ من أجلِ البدء في تشغيل معمل الخياطة بمصنع الغزل والنسيج والبدء بإنتاج الكمامات الطبية لتغطية السوق المحلي، مبيناً أن ما اتخذته الحكومةُ حتى الآن هي إجراءات احترازية ووقائية إلى جانب مختبرات الفحص وإيجاد مكان للعزل الصحي وتوفير أماكن احتجار للمشتبه بهم في حمل الفيروس، لا سيما المسافرين القادمين من الخارج.
وتطرّق المتحدّث الرسمي للجنة الفنية لمواجهة كورونا، إلى الكثير من الخطوات الاحترازية، منها تدريبُ العاملين في مركز مكافحة العدوى وضبطه، ومعالجته بحيث لا يكون مصدراً لنقل العدوى للآخرين، وكذا التوعية الصحية عن طريق القنوات والإذاعات ومواقع التواصل الاجتماعي والملصقات، مناشداً خطباءَ المساجد والتربويين والمعلمين بأن يكون لهم دور بارز في هذا المرحلة الحرجة التي تتطلب تكاتف كُـلِّ أبناء المجتمع؛ من أجلِ مواجهة هذا الوباء، منوّهاً بمقولة ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، أمس الأول، الذي قال: إن الأوبئةَ تكشف أفضلَ ما في المجتمع وما هو أسوأ شيء في المجتمع، فإذا كان المجتمعُ منضبطاً ويستمع للتوجيهات ويتجاوب مع القرارات فإنه يستطيع أن يحتوي الوباء بأسرع ما يمكن، وإن كان العكسُ للأسف يستمرُّ الوباء بالانتشار لعدة أشهر ويحصد الآلافَ من الضحايا.
وقال الدكتور الكحلاني: إن اليمنَ بصدد تنظيم قضية الأسواق، خصوصاً أسواق القات، ونعرف كيف تزدحم أسواق القات وكيف يتعامل الناسُ فيها وَيستخدمون أياديَهم ويتداولون الأكياسَ فيما بينهم، والبعضُ منهم يفتح الكيس ليشاهد القات ويشم رائحته، وهذا يُشكّل خطراً كبيراً.
مبيناً أن هناك إجراءاتٍ وخطواتٍ إضافيةً ستصدرُ قريباً، موضحاً أن إغلاقَ المدارس والجامعات والمعاهد والكليات تُعدُّ خطوات استباقية احترازية؛ كونها تكتظ بالآلاف من الطلاب والمعلمين والموظفين ووجودها في حال وصل الفيروس لليمن سيساهمُ في الانتشار بشكل كبير وكارثي لا سمح الله.