السيد حسين ومرحلة التقييم لوضعية الأُمَّــة
أبو الباقر اليوسفي
تأمَّل السيدُ حسين كَثيراً في واقعِ الأُمَّــة، وبدأ يبحثُ ويدقق مستفيداً من تجارب الماضي من أين أُتيت الأُمَّــة؟ ومن أين ضُربت؟ وما الذي أوصلها إلى ما وصلت إليه؟ ومن خـلال غوصه في أعماقِ القرآن الكريم عرف الــدّاءَ الذي يفتك بجسم الأُمَّــة، والذي طرحها أرضاً تئن تحت أقدام اليـهود والنصــارى.
إنها الثقافــاتُ المغلوطةُ والعقائدُ الباطلةُ فقد كان يقول: “إذا تأمل الإنسانُ في واقع الناس، يجــد أننا ضحية عقائدَ باطلة وثقــافات مغــلوطة جاءتنــا من خارج الثقلين، كتاب الله وَعترة رسوله -صلواتُ الله عليه وعلى آله-“، ومن كلامٍ له في لقائه مع مجموعة من طلاب العلم: “يجبُ علينا أن نعتمدَ على القرآن الكريم اعتــماداً كبيراً، وأن نتوب إلى الله”، ومما قال: “نحن إذَا ما انطلقنا من الأَسَاس وعنوان ثقافتنا أن نتثقَّفَ بالقرآن الكريم، سنجدُ القرآن الكريم هو هكذا، عندما نتعلّمه ونتبعه يزكينا يسمو بنا، يمنحنا اللهُ به الحكمةَ، يمنحنا القوة، يمنحنا كُـلَّ القيم، كُـلّ القيم التي لمّا ضاعت، ضاعت الأُمَّــةُ بضياعها، كما هو حاصل الآن في وضع المسلمين، وفي وضع العرب بالذات، وشرفٌ عظيم جِـدًّا لنا، ونتمنّى أن نكون بمستوى أن نثقف الآخرين بالقرآن الكريم، وأن نتثقف بثقافة القرآن الكريم (ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) يؤتيه من يشاء، فلنحاولْ أن نكونَ ممن يشاء اللهُ أن يؤتوا هذا الفضلَ العظيم”.