قتلنا وجرحنا أكثر من 10 آلاف ضابط وجندي سعودي وأكثر من 1240 ضابطاً وجندياً إماراتياً و8 آلاف سوداني و130 ألف مرتزق يمني
جرد لخسائر العدوان والمرتزِقة خلال خمس سنوات من العدوان على اليمن في مؤتمر صحفي للعميد يحيى سريع:
المسيرة- نوح جلاس
كشف المتحدّثُ الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع، في مؤتمر صحفي، أمس، عن الإحصائيات الميدانية التي أفرزتها خمسُ سنوات من الصمود في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي الغاشم وحصاره الجائر على بلادنا.
وقال العميد سريع: إن القدراتِ العسكرية العالية في مختلف الأصعدة التي بات اليمنُ يمتلكها، ستقلب موازينَ المعركة على العدوّ، مؤكّـداً أن قواتنا نجحت في تنفيذِ عمليات عسكرية واسعة ونوعية، وَفرضت معادلات جديدة في المعركة، أدّت إلى خسائر كبيرة في صفوف وعتاد قوات العدوّ.
وأشَارَ العميد سريع إلى أن “أبرزَ نتائج تلك العمليات تمثّلت في تحرير مناطق واسعة في جبهات نهم والجوف ومأرب والضالع وجبهات الحدود، والتي سقط خلالها آلافُ القتلى والأسرى والمصابين”.
وبيّن العميدُ يحيى سريع أن ‘‘من ضمن العمليات النوعية لقواتنا، عمليات الردع الاستراتيجي للقوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر’’، منوّهاً بأن ‘‘قواتِنا المسلحةَ نفّذت عمليات نوعية لم يُعلن عنها لأسباب مختلفة، وجرى توثيقُها وقد يتمُّ الإعلانُ عنها حال تطلب الأمرُ ذلك’’.
العمليات البرية والبحرية والصاروخية بالأرقام:
العميد سريع أشار إلى أن قواتِنا المسلحة ‘‘نفّذت أكثرَ من 5278 عملية هجومية متنوعة، منها 1686 عملية هجومية خلال 2019م، و227 خلال الأشهر الأولى من 2020م’’، مؤكّـداً أنه تم التصدّي وإفشالُ 5426 محاولة هجومية وزحفاً وتسللاً لقوى العدوان ومرتزِقتهم، منها 1226 عملية خلال 2019م، و48 عملية خلال الأشهر الأولى من 2020م.
وأكّـد سريع أن القوةَ الصاروخية أطلقت أكثرَ من 1067 صاروخاً باليستياً، مُشيراً إلى أن عددَ الصواريخ على أهداف عسكرية حيوية ومنشآت وغيره في العمقين السعودي والإماراتي، بلغ أكثرَ من 410 صواريخ باليتستية، وأكثر من 630 صاروخاً باليستياً على أهداف عسكرية معادية في الداخل.
وبيّن العميد سريع أن عملياتِ العام 2019 الصاروخية بلغت 110 عملية، بالإضافة إلى إطلاق 64 صاروخاً باليستياً خلال الأشهر الماضية من العام على أهداف في الداخل.
وبالانتقالِ إلى مواجهة العدوان في المياه اليمنية، يقول العميدُ سريع: إن القوات البحرية والدفاع الساحلي نفّذتا أكثرَ من 29 عملية عسكرية نوعية استهدفت سفناً وبوارجَ وفرقاطات وزوارق، واستهدفت أرصفة موانئ تابعة للعدو، إلى جانب إفشالِ عمليات إنزال لقوات العدو، مضيفاً بقوله: ‘‘تم احتجازُ عدد من السفن التي انتهكت المياه الإقليمية اليمنية’’.
سلاح الجو المسيّر والدفاع الجوي:
وفي خضم المؤتمر، أوضح العميدُ يحيى سريع، أن سلاحَ الجو المسيّر نفّذ 4116 عملية عسكرية، توزعت ما بين 669 عملية هجومية، و3490 عملية استطلاعية، فيما بلغ إجمالي العمليات المشتركة بين المسيّر والمدفعية 73 عملية، ومع القوة الصاروخية 11 عملية، وعملية واحدة “ثلاثية” مشتركة بين المسيّر والصاروخية والمدفعية، مؤكّـداً أن عملياتِ الطيران المسيّر استهدفت قواعدَ ومنشآت عسكرية وأهدافاً حساسة وتجمعات ومعسكرات وتحَرّكات وتعزيزات العدوّ، منها أهدافٌ في العمقين السعودي والإماراتي ومنها أهداف في جبهات الداخل.
ونوّه سريع بأن سلاحَ الجو المسيّر نفّذ حتى اللحظة خلال العام الجاري أكثر من 160عملية، منها 37 عملية استطلاعية، و66 عملية في عمق العدوّ السعودي.
وفي سياق تطوير القدرات الدفاعية الجوية، قال العميدُ سريع: إن قواتِ الدفاع الجوي ‘‘نفّذت منذ بداية العدوان أكثر من 721 عملية، تنوعت بين إسقاطِ طائرات وتصدٍّ وإجبارٍ على المغادرة’’، موضحاً أنه تم ‘‘إسقاطُ أكثر من 371 طائرة للعدوان، منها 53 طائرة مقاتلة ومروحيات أباتشي، و318 طائرة استطلاعية وتجسُّسية’’.
وجدّد سريع التأكيدَ على أن ‘‘منظوماتٍ جديدةً للدفاع الجوي دخلت خطَّ المعركة، وجارٍ تطوير منظومات أُخرى لتصبحَ أكثرَ فاعلية على أرض المعركة’’.
إحصائياتُ وحدات الجيش واللجان في مسرح العمليات:
إلى ذلك، بيّن متحدّثُ الجيش أن ‘‘وحدةَ القناصة نفّذت 40292 عملية على طول خطوط المواجهة مع العدوان وأدواته، وكبّدت قواتِ العدوّ خسائرَ بشرية كبيرة’’، في حين أوضح أن إجمالي عمليات وحدتي الهندسة، وضد الدروع، بلغت أكثرَ من 13155، مُشيراً إلى أن العملياتِ استهدفت دبابات ومدرعات وآليات وأسلحة وتجمعات وتحصينات العدوّ، مؤكّـداً أن العدوَّ خسر على إثرها أكثرَ من 8487 دبابة ومدرعة وآلية وناقلة جند وعربة وجرافة، معظمها صناعاتٌ أميركية وبريطانية وفرنسية، مضيفاً ‘‘اليمنُ الشهيرُ بمقبرة الغزاة، صار اليوم إلى جانب ذلك مقبرة حقيقية للمدرعات والآليات الأجنبية’’.
خسائرُ العدو:
وعرّج العميدُ يحيى سريع، على إجمالي الخسائر المادية والبشرية التي تكبّدها العدوُّ ومرتزِقته منذُ بداية العدوان، مؤكّـداً أن قطبي تحالف العدوان السعودي والإماراتي ‘‘لجأت إلى تمويلِ شراء كميات إضافية من الأسلحة من خلال صفقات بمليارات الدولارات لتعويض خسائره الكبيرة في بلاد مقبرة الغزاة’’.
سريع أوضح أن خسائرَ العدوّ السعودي، أخذت نصيبَ الأسد، حيثُ أفرزت مقتل وإصابة أكثر من 10 آلاف جندي وضابط سعودي، مُشيراً إلى أن ‘‘الموثق لدينا بحسب المعلومات الاستخباراتية مقتل 4 آلاف و200 ضابط وجندي سعودي، اعترف العدوُّ بأكثرَ من 2000 منهم’’.
في حين يؤكّـد العميدُ سريع، أن خسائرَ العدوّ الإماراتي بلغت ‘‘أكثر من 1240 قتيلاً ومصاباً’’، في حين وصلت خسائرُ مرتزِقة السودان إلى أكثر من 8 آلاف قتيل ومصاب، مُشيراً إلى أن هناك ‘‘قتلى بأعداد أقل من جنسيات خليجية وعربية وأجنبية مختلفة’’، بالإضافة إلى ‘‘مرتزِقة الشركات الأمنية من جنسيات أجنبية، منها من أمريكا الجنوبية وأستراليا’’.
وتطرّق سريعُ إلى الخسائر على القطاع الاقتصادي جراء الضربات الصاروخية وضربات سلاح الجو المسيّر، مؤكّـداً أن ‘‘تداعياتِ وأضرار بعض عمليات قواتنا منها عملية توازن الردع الأولى والثانية ما تزال مستمرةً حتى اللحظة وفي ارتفاع، وقد أدّت إلى الإضرارِ بالقطاع النفطي السعودي على وجه التحديد وكذلك قطاعات حيوية أُخرى’’، مضيفاً: ‘‘من الخسائرِ كذلك الإنفاق اليومي على العملياتِ العسكرية والتي قُدّرت بملايين الدولارات كان الأحق بها الشعب في نجد والحجاز أَو في رأس الخيمة وأم القوين وعجمان، بدلاً عن أن تسخّر في قتل اليمنيين’’.
ضحايا المرتزِقة من أبناء البلد:
وفي المؤتمر الصحفي، قال متحدّثُ القوات المسلحة: ‘‘تعرض المرتزِقة لخسائر كبيرة خلال السنوات الماضية’’، مبيناً أن 130 ألف قتيل ومصاب سقطوا منذُ بداية العدوان، وهم ينفّذون المخطّطات الخارجية ويدافعون عن الحدود السعودية، فيما أشار إلى أن المعلوماتِ الموجودة تؤكّـد سقوطَ عشرات الآلاف من الضحايا من تشكيلات أُخرى متعددة الولاءات، تتبع دول العدوان وهي خارج الأرقام المذكورة.
وخاطب المتحدّثُ الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، المرتزِقةَ المخدوعين في صفوف تحالف العدوان بقوله: ‘‘حان الوقتُ لأن تكونوا يمنيين.. فقط كونوا يمنيين’’.
رسائلُ سلام عسكرية يمنية للداخل والخارج:
العميد يحيى سريع، وخلال المؤتمر أكّـد أن ‘‘القواتِ المسلحة اليوم بكوادرها ومنتسبيها في مختلف الوحدات العسكرية، الذين صنعوا بجهودهم التحوّلَ الاستراتيجي في معركة التحرّر والاستقلال، ستمضي في تنفيذِ واجباتها الدينية والوطنية بالدفاع عن الشعب والوطن وتحرير كُـلّ أراضي الجمهورية’’، مُشيراً إلى أن القواتِ المسلحةَ مستمرةٌ في تنفيذ واجباتها بإسناد المؤسّسة الأمنية لتحقيق الأمن والاستقرار في مختلف المناطق.
ووجه العميد سريع لدول العدوان تحذيراً قائلاً لهم: ‘‘اليمنُ الذي توقعتم هزيمته وخضوعه خلال أسابيع، لم يخضع ولن يخضع ولم يُهزم ولن يُهزم، فلا أسابيع ولا أشهر ولا سنوات نالت من عزائمِ اليمانيين شعب الإيمان’’، مردفاُ بالقول: ‘‘كنتم بداية العدوان تقصفون مناطقنا ومنشآتنا بكلِّ تحدٍّ وهمجية وصلف وكبرياء وغطرسة، واليوم نحنُ من نقصف مناطقكم ومنشآتكم ردّاً على عدوانكم، بلا صلف ولا غطرسة ولا كبرياء.. فقط لنقول لكم توقفوا عن عدوانكم وارفعوا أيديكم عن بلادنا’’.
واستطرد سريع: ‘‘اليوم تؤكّـد القواتُ المسلحةُ لدول العدوان.. لقادة العدوان، بأن عليهم انتظار المزيدِ من الضربات النوعية التي لن تتوقف إلا بتوقف العدوان ورفع الحصار’’، منوّهاً بأن ‘‘القواتِ المسلحة اليمنية تؤكّـد للجميع امتلاكَها مخزوناً استراتيجياً من أسلحة الردع وعلى رأسها الصواريخ الباليستية والمجنحة، ولن تتردد في تسديد ضربات استباقية لأية عملية هجومية قادمة للعدوان، أَو رداً على أية جريمة قد يرتكبها العدوانُ بحقِّ أبناء شعبنا وبلدنا’’..
وأكّـد سريع أن 1000 صاروخ باليستي تلقاها العدوان خلال خمس سنوات، سيتلقى ضعفها خلال فترة قليلة قادمة لو استمر العدوانُ والحصار.
وجدّد التأكيد بأن ‘‘منظوماتنا الصاروخية الجديدة أكثرُ تطوراً في السرعة، وأكثرُ قوة من ناحية القدرة التدميرية، وأكثرُ دقة من حيث إصابة الأهداف، وأكثرُ كفاءة من الجانب التقني’’.
وأتبع بالقول: ‘‘تؤكّـد القواتُ المسلحة لدول العدوان وأدواتها من الخونة والعملاء، أن العام السادس من الصمود اليمني سيكون أقسى وأشدَّ إيلاماً من السنوات السابقة، وعليهم أخذُ هذا التحذير على محمل الجد’’.
واختتم سريع المؤتمر الصحفي بقوله: ‘‘تؤكّـد القوات المسلحة للقيادة ممثّلة بالسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله-، جاهزيتها المطلقة لتنفيذ أية خيارات قد تقدم عليها القيادة خلال العام السادس من الصمود، وقدرتها الكاملة على تنفيذِ عمليات نوعية تلحق أضراراً بالغة في اقتصاد دول العدوان، بعد أن استكملت بعون الله الترتيبات لذلك من تحديدِ الأهداف إلى الجاهزية للتنفيذ’’، مهيباً بكلِّ الشرفاء الأحرار من أبناء بلدنا العزيز في الشمال والجنوب إلى أداء الواجب الديني والوطني بالالتحاق الفعلي في معركةِ التحرّر والاستقلال ونيل شرف المشاركة في هذه المرحلة التاريخية.