المرتزقة في مأرب أقاموا مراكز نزوح خارج المدينة ويتخذون إجراءات صارمة لمنع دخول الأسر النازحة إليها
مدير عام حقوق الإنسان بمحافظة الجوف لصحيفة المسيرة:
المسيرة| محمد حتروش
استغرب مديرُ عام حقوق الإنسان بمحافظة الجوف، قايد مارق، التعاطي الأممي للمعلوماتِ المضللة التي يرسلها مرتزِقةُ العدوان بخصوص النازحين من محافظة الجوف إلى مأرب؛ بسبَبِ المواجهات العسكرية الأخيرة والتي تشير إلى وجودِ 25 ألف أسرة نازحة كما تقول حكومةُ المرتزِقة.
قال مارق: إن الأمم المتحدة سارعت في تأكيدِ تلك البيانات؛ بهدَفِ تضليل الحقائق وعدم الالتزام بالمصداقية والحياد، وهي بذلك تخلط ملف الجانب الإنساني بالجانب السياسي، مضيفاً أن المرتزِقةَ يحاولون استغلالَ الجانب الإنساني لتغطية فشلهم في الميدان العسكري والسياسي والشعبي، بعد العملية العسكرية الكبيرة “فأمكن منهم”، والتي أدّت إلى تحريرِ معظم محافظة الجوف.
وأشَارَ مارق إلى أن معظمَ الأسر التي هربت من محافظة الجوف إلى مأرب، هي في الغالب تتبع قياداتِ المرتزِقة والمنتمين إلى محافظة عمران بقيادة هاشم الأحمر والمرتزِق ضاوي، ومن المنتسبين لألوية المرتزِقة.
وأوضح مارق أنه وبمجرد تقييم مدى مصداقية بيانات حكومة المرتزِقة، سيتضح أن عددَ النازحين من الجوف إلى مأرب لا يصلُ إلى العددِ الهائل الذي ساقته حكومةُ المرتزِقة وهو 25 ألفَ أسرة.
وتطرّق مارق إلى مسألةٍ هامة، وهي أن سلطات المرتزِقة في مأرب قد أقامت مراكزَ إيواء للنازحين خارج المدينة، وهي تتخذ إجراءات صارمة وتمنع دخول تلك الأسر إلى المدينة.
وأشَارَ مارق إلى أن مدينةَ الحزم بالجوف لا يزال فيها أعداد كبيرة من مخيمات النزوح، وقد اختار سكانُ المنطقة البقاءَ فيها بعد إدراكهم لمخاطر المؤامرة التي تنفذ بحقِّ محافظتهم من قبل أمريكا وإسرائيل وأدواتها في المنطقة السعودية والإمارات، موضحاً أن هؤلاء النازحين تعاطوا بعقلانية مع توجيهات المجلس السياسي الأعلى بصنعاء، بالبقاء في حضن الوطن وعدم الارتهان والخضوع للخارج.
ووجّه مديرُ عام حقوق الإنسان بمحافظة الجوف، المغرّرَ بهم من أبناء المحافظة بالبقاء في مديريات المحافظة، وعدم الانجرار وراء الدعايات والحملات التحريضية التي يشنُّها إعلامُ المرتزِقة، كما دعا كُـلَّ من غادر الجوف بالعودة إليها ليعيشَ بأمن وأمان، مؤكّـداً أن حقوقَهم ستظلُّ محفوظةً ولن ينقصَها شيءٌ.