ما بين فيروس التحالف وفيروس كورونا
أيمن محمد السعيدي
الشعب اليمني يعاني من قبل خمس سنوات إلى الآن من فيروس خبيث لا يرحم، ألا وهو فيروس التحالف..
وعندما اجتاح العالم فيروس كورونا قامت الدنيا ولم تقعد، بينما أهل اليمن لم يلتفت إليهم أحد ليوقف هذا الفيروس القاتل..
فأبى الأحرار والشرفاء المجاهدين الأبطال من هذا الشعب الأسطوري إلا أن يكتشفوا بأنفسهم وبأياديهم الطاهرة مصلاً ينجيهم من هذا الفيروس الجاثم على وطنهم والذي لم يرحم ويرأف بأطفالهم ولا نسائهم وحتى الطاعنين منهم في السن.
فصنعوا وطوروا من قدراتهم الدفاعية تدريجياً حتى وصلوا إلى المصل فاطر1 الذي استطاع أن يسقط ويسحق جميع الطائرات العدائية بدون طيار وكذلك الحربية بفضل من الله عز وجل..
وفي ميادين المواجهة أحرقوا جميع مدرعات ودبابات الابرامز والبرادلي وجميع آليات هذا الفيروس العدواني بقوه الله عز وجل..
ولم يعجز هذا الشعب الصامد المجاهد من التصدي والتحصن من هذا العدوّ الظالم ومازال مستمراً في مواجهته والتصدي له إلى الآن..، داخلين في عامهم السادس من الصمود بكل ثبات وعزيمة وثقه بالله حتى تطهير كُـلّ شبر في أرضهم من هذا الفيروس ويقتلعونه من جذوره..
بينما العالم كله عجزوا عن مواجهة فيروس كورونا الذي لا يمثل شيئاً أمام فيروس التحالف الذي يشن على اليمن منذُ خمس سنوات..
وهذه حكمة من الله تعالى ليعلم كُـلّ من تكبر وتجبر وتخيل أنه سوف يسيطر على العالم ويسحق ويدمّــر فيه دون مبالاة بأحد..
إنه لا شيء أمام قوه الله، ليكون كورونا درساً وعبرة للعالمين..
ثقوا بالله يا أهل الإيْمَــان والحكمة إن الله رحيم بكل شيء، هو من سيحمينا من فيروس كورونا كما حمانا من فيروس التحالف..
ولن يجمع الله بين عسرين على شعب مؤمن به ومتوكل عليه ويحتمي به..
ولكن علينا أخذ الحيطة والحذر كي نحصِّنَ أنفسَنا ونعمل كُـلّ ما باستطاعتنا للتصدي لكل الفيروسات كما عملنا منذ بداية هذا العدوان على شعبنا..
حفظ الله الجميع وأعاننا وأيدنا بنصره.. ولا نامت أعين الجبناء..