وزارة الصحة تؤكّـدُ خلوَّ اليمن إلى اللحظة من وباء كورونا وأن المساعدات الدولية لا تغطي سوى 19 % من الاحتياجات
المسيرة| تقرير:
جدّدت وزارةُ الصحة العامة والسكان، التأكيدَ على خلوِّ اليمن إلى هذه اللحظة من أية حالة إصابة بالوباء العالمي كورونا المستجد، الذي اجتاح معظم دول العلم.
وأكّـد الحاضري أنه كانت هناك عدة حالات تم الاشتباهُ بها، ولكن تم التأكّـدُ بأنها ليست كورونا، وكانت نتيجةُ الفحوصات سالبة، مُشيراً إلى أن العدوانَ المستمرّ على بلادنا منذ خمس سنوات أنهك القطاع الصحي، ودمّر البلاد سواء بالقصف المباشر من قبل طيران العدوان أَو من خلال الممارسة غير المباشرة المتمثّلة بنقل البنك من صنعاء إلى عدن وإغلاق المطارات والحدود البرية والمشاكل في الحد البحري الوحيد، والذي هو ميناء الحديدة.
وأوضح المتحدّثُ باسم وزارة الصحة، أنه وَعلى الرغم من عدم تفشي مرض كورونا في البلاد وخلوها من أية حالات، إلّا أن اليمنيين يعانون من أمراض مزمنة وصعبة تحتاجُ إلى اهتمام طبي فوري غير متوفر؛ بسَببِ الحصار الدوائي والغذائي..
وبيّن ناطقُ الصحة بأن توقف رواتب 48 ألف موظف في القطاع الصحي وغيرها من هذه الأمور، أدّت إلى شلِّ 40% من القطاع الصحي، لافتاً إلى أن القطاعَ الصحي كان هشًّا قبل العدوان؛ بسَببِ تراكمات فساد 40 عامًا من الحكم، وبالتالي فإن الوضعَ الصحيَّ باليمن يعد مأساة كبيرة مع استمرار الحصار والعدوان الذي يدخل عامه السادس.
وفيما يتعلّق بالأدوية والمستلزمات الطبية، نوّه الدكتور الحاضري بأنه وقبل العدوان كان هناك أكثرُ من 800 ألف مريض بأمراض مستعصية، كالسكري والقلب والأورام والتلاسيميا والكلى وغيرها من الأمراض، وكانت الأدويةُ تصرف لهم بالمجان، ومع العدوان والحصار حرم هؤلاء من العلاج المجاني، وارتفعت أسعارُ الأدوية لأكثرَ من 150 %؛ بسَببِ ارتفاع سعر الدولار بالإضافةِ إلى فقدان الوظائف؛ بسَببِ العدوان، وبالتالي يكون المواطن اليمني قد تلقى ضربتين مؤلمتين معاً، أي ارتفاع الأسعار مع انقطاع الرواتب.
وقال المتحدّثُ الرسمي للصحة: إن الشعبَ يعاني من انقطاع أكثر من 28 صنفاً من الأدوية والتحاليل المخبرية؛ بسَببِ إغلاقِ مطار صنعاء؛ لأَنَّ هذه الأدوية تحتاجُ إلى نقل سريع وتبريد خاص، موضحاً أن القطاعاتِ الحكومية ذات الصلة تقوم باتّخاذ كُـلِّ الإجراءات اللازمة، وَأن هناك خططاً موضوعة لاحتواء هذا الوباء بالشراكة والتعاون مع كُـلِّ القطاعات والجيش في الدولة.
وعبّر ناطقُ الصحة عن أسفه لغياب المجتمع الدولي عمّا يحصل في اليمن، مبيناً أن المساعدات المقدمة للقطاع الصحي لا تغطي أكثرَ من 19 % من الاحتياجات المطلوبة، ما يعني أن هناك فجوة 81 %، كما أن منظمة الصحة العالمية تقول: إن هناك اليوم 24 مليون يمني بحاجة لطبابة فورية، فيما المنظمات الدولية لا تقدّم شيئاً، وإن قدمت فهو لا يكون خالياً من الأجندات، ونحن لا نعوّلُ على المجتمع الدولي ولا ننتظر منهم شيئاً.