تجدّد المواجهات المسلحة بين فصائل المرتزقة في “كريتر” وسقوط قتيل وعدد من الجرحى
المسيرة | خاص
تواصلت المواجهاتُ المسلحةُ بين فصائل مرتزِقة العدوان في محافظة عدن، لتكشفَ المزيدَ من الانقسامات الداخلية التي ازدادت بشكل ملحوظ بعد توتر العلاقة بين الاحتلال السعودي ومليشيا ما يسمى “المجلس الانتقالي” التابع للإمارات.
وأفادت مصادر محلية بأن الاشتباكات المسلحة تجدّدت، في مدينة كريتر، أمس الثلاثاء، بين فصائلَ محسوبة على مليشيا “الانتقالي”، وذلك بعد يومين من مواجهات كانت قد دارت في المدينة نفسها.
وأوضحت المصادر أن الاشتباكات الجديدة اندلعت بين قوات ما يسمى “الأمن الخاص”، وقوات ما يسمى “الحزام الأمني”، عند مبنى البنك المركزي، وذلك بعد أن أرادت قواتُ الطرف الأول اعتقالَ وكيل وزارة الداخلية التابعة لحكومة المرتزِقة، والذي كان متواجداً في البنك، في حين أوردت مصادرُ أُخرى أن وكيلَ داخلية المرتزِق الفارّ هادي، اللواء محمد مساعد، تعرّض لمحاولة اغتيال بجوار البنك المركزي.
وأكّـدت المصادر أن طرفي المليشيا استخدما الأسلحةَ الخفيفة والمتوسطة في الاشتباكات ما أَدَّى إلى إصابة عدد من عناصرهما، وإحراق طقم عسكريّ، ولم تتوقف المواجهاتُ إلّا بعد عدة ساعات.
ولاحقاً أفادت مصادر إعلامية محلية، بأن أحد العناصر لقي مصرعه متأثراً بجراح أُصيب بها خلال المواجهات.
وأوضحت المصادر أَيْـضاً أن تعزيزات عسكريّة تابعة للطرفين توجّـهت إلى منطقة المواجهات، الأمر الذي يُنذر بتوسع رقعتها.
وكانت “كريتر” قد شهدت قبل يومين، مواجهات مسلحة عنيفة دارت بين قوات ما يسمى “الحزام الأمني” التابع لمليشيا “الانتقالي”، وقوات ما يسمى “معسكر20” الذي انشق عن المليشيا وأصبح تابعاً للسعودية، وأسفرت تلك المواجهاتُ عن انسحاب مليشيا الحزام من عدة نقاط.
وفي سياق متصل، اندلعت اشتباكات أُخرى بين قوات ما يسمى “الحزام الأمني”، ومسلحين تابعين للسعودية في مدينة الممدارة بمديرية الشيخ عثمان.
وأوضحت مصادر محلية، أن المسلحين شنّوا هجوماً مفاجئاً على نقطة تابعة لـ”الحزام” في المنطقة، وخاضوا مواجهاتٍ مسلحة استمرت لفترة محدودة، ثم انتهت بفرار المسلحين، لكن التوترَ استمرّ في المنطقة وقامت مليشيا “الحزام” باستقدام تعزيزات عسكريّة إلى مداخل ومخارج المدينة.
وتأتي هذه المواجهات في إطار توتر تصاعدَ بشكل ملحوظ منذُ ظهور الخلاف بين مليشيا “الانتقالي” والاحتلال السعودي، بعد أن قام الأخيرُ بمنع قيادات المليشيا من العودة إلى عدن، ثم أرسل قواتٍ تابعة له للسيطرة على مطارها الدولي.
وقد كشفت اشتباكات “كريتر” منذُ بدايتها عن أن الاحتلالَ السعودي يسعى لتحجيم مليشيا الانتقالي في عدن، ويسعى إلى تفكيكها واستبدالها بقوات أُخرى موالية له، وهو أَيْـضاً ما أكّـدته استمرارُ المواجهات وتوسعها.
وإزاء ذلك ندّد ناشطون بمواقع التواصل الاجتماعي، بأعمال العنف والفوضى الأمنية في عدن، في حين تبادل إعلاميو مرتزِقة الاحتلال الإماراتي السعودي، الاتّهامات بالوقوف وراء الفوضى والاختلالات الأمنية في عدن المحتلّة.