خوفُ “الإصلاح” من خسارة مأرب يدفعُه لملاحقة العديد من ضباطه وأفراده
وثيقة تكشف استدعاء أحد الضباط للتحقيق بتهمة الترويج لدخول المجاهدين إلى مأرب:
المسيرة | خاص
كشفت وثيقةٌ صادرةٌ عن قيادة قوات المرتزِقة في محافظة مأرب، عن حجمِ حالة الرعب والارتباك التي يعيشها مرتزِقةُ العدوان، بعد أن وصلت قواتُ الجيش واللجان الشعبيّة إلى مشارف المدينة.
وتُظهِرُ الوثيقةُ الصادرةُ عن ما يسمى “مركز القيادة والسيطرة” التابع لوزارة دفاع المرتزِقة، توجيهاً بالتحقيق مع أحد قياداتهم العسكريّة، بتهمة الحديث عن اقترابِ قوات الجيش واللجان من مدينة مأرب.
وبحسب الوثيقة، فإن استدعاءَ العميد المرتزِق محمد جسار للتحقيق؛ لأَنَّه صرّح لبعضِ القنوات الإعلامية عن “وجود خلايا حوثية في مأرب”.
وتؤكّـد العديدُ من المصادر الميدانية داخل مدينة مأرب، أن قواتِ حكومة المرتزِقة وحزب الإصلاح نفّذت حملةَ اعتقالات متواصلة، طالت العديدَ من الضباط والجنود في صفوفها، بتهمة التعاون مع الجيش واللجان لإسقاط مدينة مأرب.
ويعكس هذا النشاطُ حالةَ ذعر كبير يعيشها مرتزِقة العدوان وحزب الإصلاح،؛ بسَببِ اقتراب قوات الجيش واللجان من مدينة مأرب في إطار الانتصارات الكبرى المتواصلة في الجبهة الشرقية.
كما تعبر هذه الاعتقالات عن ارتباك وتخبط كبير لدى حزب الإصلاح، حتى أنه لم يعد يثق بأتباعه أنفسِهم، الأمر الذي يؤكّـد أَيْـضاً خوفَه من خوض مواجهة مع قوات الجيش واللجان، كما يؤكّـد مقدارَ ما يمثّله تحرير مأرب من خسارة فادحة لتحالف العدوان ومرتزِقته.
وكانت حكومةُ المرتزِقة قد عبّرت عن حالة الرعب والارتباك التي تعيشها داخل مأرب، عندما حاولت الاستغاثة بالمبعوث الأممي مارتن غريفيث، الذي زار المدينةَ قبل أسابيعَ في مهمة فاشلة ومفضوحة لحماية الإصلاح.