نائب رئيس مجلس الشورى محمد البخيتي لصحيفة “المسيرة”:
إذا استمر العدوانُ فسنقصف العمقين السعودي والإماراتي وستكون لنا قواعدُ اشتباك جديدة
دول العدوان كان لديها توجُّـهٌ بفتح مطار صنعاء لغرض نقل فيروس كورونا إلى اليمن
المسيرة- أحمد داوود
أثنى نائبُ رئيس مجلس الشورى وعضو المكتب السياسي لأنصار الله، محمد البخيتي، على الصمودِ الأسطوري للشعب اليمني في مواجهة العدوان على اليمن خلال السنوات الخمس الماضية.
وأكّـد البخيتي في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة”، أن الشعبَ اليمني استطاع خلال العام الخامس من العدوان تحقيقَ توازن الردع، وأن موازين القوى باتت تميل لصالح أبطال الجيش واللجان الشعبيّة، والذين يواجهون تحالفاً كبيراً يمتلك كُـلَّ الإمْكَانات المالية والعسكريّة، مُشيراً إلى أن الانتصارات الأخيرة التي حقّقها أبطالُ الجيش واللجان الشعبيّة في نهم والجوف جاءت بفعل صمود الشعب اليمني الذي يحمل قضيةً عادلةً، وهي قضية أمة وقضية شعب.
وقال البخيتي: إن مبادرةَ السلام لا تزال قائمةً، لكن هذا هو إجراء مؤقت وليس دائماً، مؤكّـداً أن السعوديةَ إذَا لم تستجب لهذه المبادرة، واستمرت في عدوانها على بلادِنا للعام السادس على التوالي، وارتكاب الجرائم بحقِّ المدنيين، فإن الجيشَ واللجان الشعبيّة قد يعودون إلى استهداف العمق السعودي والإماراتي ولكن في إطار قواعد اشتباك جديدة، مقدماً نصيحةً للنظامين السعودي والإماراتي بسرعة الموافقة أَو القبول بمبادرة السلام والتي تضمن كرامة وسلامة جميع دول وشعوب المنطقة.
أشَارَ البخيتي إلى أن اليمنيين قدموا تنازلاتٍ كبيرةً، ومنها وقف إطلاق النار من طرف واحد، وهذا يؤكّـد جديتهم في تحقيق السلام.
وبشأن مدينة مأرب التي يقف أبطالُ الجيش واللجان الشعبيّة على مشارفها، أوضح البخيتي أن قضيةَ تحريرها أمر مفروغ منه، موضحاً أنهم قدموا عدة مطالب شعبيّة لتجنيب المدينة الحرب، ومن تلك الشروط فتح طريق مأرب، وأن يتم التعاملُ مع إيرادات النفط والغاز كحق لكل أبناء الشعب اليمني، وكذلك إعادة توصيل الكهرباء للمناطق التي قُطعت منها، وألّا تكون مأرب مقراً لدول العدوان لممارسة عدوانها على اليمن؛ لأَنَّ الجميع يعرف أن القيادات أَو العمليات التي تدار في أغلب الجبهات عدا جبهة الساحل تُدار من مأرب، وهذا الأمرُ لا بُدَّ أن نضعَ له حَدًّا ونهاية، كما يقول البخيتي.
وزاد نائبُ رئيس مجلس الشورى بقوله: “وبالتالي مأرب ستحرّر إن شاء الله عمّا قريب، لكن إذَا ما تجاوب حزبُ الإصلاح مع تلك المبادرة، فسيكون هناك تفاهم على إدارة مدينة مأرب بشكل مشترك، وعندما يكون هناك إدارة مشتركة بعيداً عن دول العدوان، فهذا أَيْـضاً تحرير ولكن وفق اتّفاق ونحن نتمنى ذلك”.
وبشأن فيروس “كرونا” المتفشي في معظم أنحاء العالم، قال البخيتي إنه ليس غريباً على أمريكا وإسرائيل القيام بمثل الأعمال وقد مارستها في السابق، مؤكّـداً أن دولَ العدوان تستمرُّ في حصار الشعب اليمني من البر والبحر والجو.
وأكّـد نائبُ رئيس مجلس الشورى، أن دولَ العدوان كان لديها توجّـه بفتح مطار صنعاء وإدخال أكبر عدد ممكن من اليمنيين الموجودين في دول موبوءة، وذلك كمحاولة لنشر هذا المرض في اليمن، كما أن الحملةَ الشرسة التي شنّتها ضد الإجراءات الاحترازية لحكومة الإنقاذ الوطني، تشير إلى تعمّد هذه الدول على نشر الفيروس في بلادنا.
وواصل البخيتي قائلاً: “أضف إلى ذلك أن دولَ العدوان إلى الآن لا تزال تمنع دخول الاحتياجات الطبية والصحية لمواجهة هذا المرض، وخَاصَّة أنها معروفة بما يتعلق بأجهزة التنفس الصناعي وبما يتعلق بالمطهرات، وهذه هي أهمُّ وسائل لمواجهةِ هذا المرض، لكن للأسف لا تزال إجراءات الحصار مفروضةً على كافة أنواع السلع التجارية بما فيها هذه الاحتياجات”.