وزير النقل اللواء زكريا الشامي: خسائر قطاع النقل خلال خمس سنوات بلغت أكثرَ من 5 مليارات دولار
فيما بلغت الخسائر المباشرة وغير المباشرة لمطار صنعاء الدولي أكثر من 3 مليارات دولار:
المسيرة| صنعاء
كشف وزيرُ النقل اللواء زكريا الشامي، عن خسائرِ قطاع النقل في بلادِنا جرّاء العدوان الأمريكي السعودي خلال خمس سنوات مضت.
وقال الشامي في مؤتمر صحفي عقده، أمس، في مقر الوزارة: إن تحالفَ العدوان ألحق على مدى خمس سنوات، أضراراً كبيرة وخسائرَ مباشرةً وغير مباشرة على قطاعات النقل، حيث بلغت قيمتها 5 مليارات وَ 856 مليونَ دولار بحسب المؤشرات الأولية.
وأكّـد وزيرُ النقل أن الوزارةَ والهيئات والمؤسّسات التابعة لها ستشهد في العام السادس، مزيداً من الصمود والثبات والبناء وتحقيق الإنجازات على أرض الواقع في قطاعات النقل المختلفة، بما يسهمُ في تطوير وإنعاش الاقتصاد الوطني.
وتطرّق الوزيرُ إلى الخسائر المباشرة وغير المباشرة لقطاع الطيران المدني والأرصاد، مُشيراً إلى أنها تجاوزت أربعة مليارات و725 مليون دولار، في حين قُدّرت أضرار وخسائر مؤسّسة موانئ البحر الأحمر اليمنية بـ 955 مليون دولار.
وفيما يخص الأضرار والخسائر التي لحقت بقطاع النقل البري، بين الشامي أنها بلغت 176 مليون دولار وفقاً لتقديرات الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري، بالإضافةِ إلى الخسائر في الأرواح وفرض الحصار الجائر جواً وبحراً وبراً، الأمرُ الذي أَدَّى إلى كارثة إنسانية هي الأسوأ في العالم بحسب تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
وأشَارَ وزير النقل إلى أن طائراتِ تحالف العدوان بدأت باستهداف ممنهج لقطاعات النقل المختلفة منذُ أول لحظة لعملياتها العدوانية على المطارات المدنية وَالموانئ البحرية والبرية، في انتهاكٍ سافرٍ لكافة القوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية، وفي مقدمتها اتّفاقية شيكاغو الدولية.
وذكر الشامي أن ألفاً وَ825 يوماً من العدوان المستمر شكّل لدى قيادة وكوادر وهيئات ومؤسّسات قطاعات النقل، جبهة صمود حقيقية أفشلت كُـلَّ أهداف ومخطّطات دول تحالف العدوان الرامية إلى إحداث شلل تام لهذا القطاع الحيوي، وعزل اليمن عن العالم ومضاعفة معاناة الشعب.
وأكّـد وزير النقل أن الكوادرَ الفنيةَ والمهنيةَ في وزارة النقل والهيئات والمؤسّسات التابعة لها، استطاعت وبكفاءة فنية عالية إعادةَ الجاهزية الفنية لهذه المنشآت بعد كُـلِّ عملية استهداف تقوم بها مقاتلاتُ دول تحالف العدوان.
وفيما يتعلّق بالأضرار التي لحقت بمطار صنعاء الدولي، أوضح مديرُ عام المطار خالد الشائف، أن هناك خسائرَ مباشرة وخسائر غير مباشرة؛ نتيجةً للاستهداف المباشر من قبل طائرات العدوان وكذا إغلاق المطار المتمثّل في الحصار الجائر.
وأكّـد الشائف في تصريح خاص “لصحيفة المسيرة”، أن الخسائرَ المباشرة الناجمة عن الاستهداف المباشر بلغت إجمالي 150 مليون دولار، فيما بلغت الخسائرُ غير المباشرة التي نجمت عن إغلاق المطار وتوقف الإيرادات إجمالي 3 مليارات دولار.
وبالنسبة للخسائر الخَاصَّة بإدارة المطار، أكّـد الشائف أن التكلفةَ قُدّرت بـ 500 مليون دولار باستثناء طائرتين تم تدميرُهن بالكامل بغارات العدوان.
من جهته، قال رئيسُ الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد الدكتور محمد عبدالقادر: إن الحصارَ شلَّ حركة الطيران المدني منذ اليوم الأول للعدوان، وقام بأعمال القرصنة الجوية للرحلات ذات الطابع المدني والإنساني، لافتاً إلى تعمّدِ تحالف العدوان في تدمير المطارات المدنية اليمنية والأجهزة الملاحية ومحطات الأرصاد بشكل شبه كامل.
وفيما يتعلق بالخسائر المباشرة للبنية التحتية لقطاع الطيران اليمني، أكّـد عبدالقادر أن تكلفةَ الخسائر بلغت ملياراً و700 مليون دولار، لافتاً إلى انخفاض إيرادات القطاع الجوي؛ نتيجة العدوان والحصار بنحو 520 مليوناً و500 ألف دولار.
وبيّن عبد القادر أن خسائرَ الخطوط الجوية اليمنية بلغت بأكثر من مليار و550 مليون دولار، وخسائر طيران السعيدة 86 مليون دولار، فيما بلغت خسائر قطاعات السفريات والشحن الجوي وأنظمة الحجز الآلي 657 مليون دولار، مُشيراً إلى أن 80% من عمال قطاع الطيران فقدوا وظائفَهم جراء العدوان والحصار وإغلاق المجال الجوي.
أما في ما يتعلق بخسائر قطاع النقل البري، فقد أكّـد رئيسُ الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري وليد الوادعي، أن الخسائرَ بلغت 6 ملايين دولار، وأن الإيرادات المنهوبة نتيجة احتلال منفذي الوديعة وشحن، بلغت 75 مليون دولار و241 ألف دولار.