الشيخ الحريزي: هادي بلا شرعية ونحن نقفُ إلى جانب كُـلّ مناهضي الاحتلال سواءٌ أكانوا من أنصار الله أَو من غيرهم

أكّـد أن السعودية لا تريد تصالحاً يمنياً يمنياً وأن كُـلّ وفود حكومة هادي تتكلم بلغة الرياض وأبو ظبي في المفاوضات:

المسيرة | متابعات

أكّـد الشيخ علي الحريزي، وكيل محافظة المهرة سابقاً، وأبرز قيادات الحراك الشعبي والقبلي المناهض للاحتلال، أن الشعبَ اليمنيَّ يتعرض لعدوان واضح من قبل السعودية والإمارات، وأن مبرّرات هذا العدوان جميعها باطلة، بدءاً بدعاية “النفوذ الإيراني” الذي ليس له وجود في اليمن، ودعاية “الانقلاب على الشرعية” التي لم تكن يوماً سوى أداة بيد الاحتلال، كما أكّـد وقوفَه إلى جانب أي يمني يناهض الاحتلال، سواء من “أنصار الله” أَو من غيرهم.

وقال الحريزي، في لقاء مع قناة “المهرية”: إن “ما تقوم به السعودية والإمارات هو عدوان واضح على الشعب اليمني بشكل عام، وإن محافظة المهرة تتعرض لاحتلال “مكتمل الأركان” يعبر عن غدر وقبح ووقاحة النظام السعودي”.

وأكّـد الحريزي أن مبرّرَ “محاربة التمدد الإيراني في اليمن” باطل ولا أَسَاس له ولا يمكن تصديقُه، إذ لم يسمع أَو يشاهد أحد، أيَّ أسير أَو قتيل إيراني في المعركة، بعكس التواجد السعودي والإماراتي الواضح وغير المبرّر.

كما أكّـد أن دعاية “الانقلاب على الشرعية” غيرُ مقبولة، بدليل أن السعودية والإمارات قامتا بصنع “انقلاب آخر” على تلك “الشرعية” نفسها في عدن.

وردًّا على سؤال حول موقفه من “أنصار الله”، أجاب الشيخ الحريزي أنه يقفُ إلى جانب أي وطني في الساحة، سواءٌ أكان من أنصار الله أَو من غيرهم، وأن العملَ على إخراج المحتل يجمع كُـلَّ الوطنيين.

وأضاف أن “أنصار الله” ليسوا غزواً خارجياً، بل مواطنون يمنيون، وأيًّا كان الخلاف بين اليمنيين، فيجب أن يحل بشكل داخلي، وبدون تدخل خارجي.

وأكّـد في هذا السياق أن السعودية لا تريد تصالحاً يمنياً يمنياً، وأن كُـلَّ وفود حكومة الفارّ هادي التي ذهب للمفاوضات، كانت تتكلم بلغة الرياض وأبو ظبي ولم تتكلم باسم الوطن، ولم تخرج يوماً من عباءة المحتل.

وأضاف أن سلطة الخونة مسلوبة القرار والإرادة، وأنه لم يعد هناك أية شرعية للفار هادي، مُشيراً إلى أن الحاكم الفعلي لتلك السلطة هو السفير السعودي محمد آل جابر.

وأضاف أن الاحتلالَ السعودي الإماراتي يريد اليمن متخلفاً، ويسعى للحصول على المهرة وسقطرى بشكل خاص؛ من أجل مطامع استراتيجية واقتصادية.

وسخر الشيخ الحريزي من دعايات “إعادة الإعمار” التي يبرّر بها تحالفُ العدوان تواجدَه في المهرة وسقطرى، مُشيراً إلى أن المحافظتين لم تشهدا أي صراع أَو حرب، وكذلك دعاية “مكافحة الإرهاب”، إذ أكّـد أن “الإرهاب الحقيقي الذي تشهده المهرة هو أزيز الطائرات والمدرعات السعودية”.