الضعف والوهن والتراجع في يمن الإِيمان غير وارد
أبو الباقر اليوسفي
شعبُ الإِيْمَان والحكمة شديدُ البأس لا زال يُجسِّدُ هاتين المفردتين وبكل عنفوان، وأكثر بكثير مما مضى، وها هو يتجاوز العام الخامس ويدشن العام السادس بعون الله وقوته بالانتصارات، وإن شاء اللهُ أنه سيكون عام الانتصارات، ونستطيع أن نقول إنه سيكون عام الانتصارات، من خلال تجليات الحقائقِ في الميدان وسقوط كُـلّ الرهانات التي راهن عليها العدوُّ سواءً إمْكَانياته أَو مرتزِقته أَو مطامعه… إلخ، كلُّها باءت بالفشل.
ومن رهاناتِ العدوّ أن الشعبَ اليمنيَّ سيتلاشى ويضعف ويصاب بالوهن والعجز، فخاب في ذلك، فها هو شعبُ اليمن يثبت أنه يمنُ الإِيْمَان والحكمة، وأن حريته وكرامته واستقلاله جزءٌ من إِيْمَانه، مجسّداً ما قاله الرسولُ محمد -صلواتُ الله عليه وعلى آله-: (الإِيْمَان يمان والحكمة يمانية)، وقد تجلّت مصاديقُ هذه الكلمات من خلال ثباته في مواجهة العدوان العالمي، ومن دلائلِ إِيْمَانه قوة تماسكه وثباته وصموده وتضحياته وفي مواجهة التحديات والأخطار، وأن الحكمةَ هي مواصلةُ الصمود والثبات والبذل والعطاء والتضحية وتعزيز ذلك في كُـلِّ المجالات والجوانب والميادين.
الشعبُ اليمني يبرهن عن أصالته عند كُـلِّ الشدائد، فهو كالذهب إذَا حمي الوطيسُ زاد صفاءً ونقاءً، والأيّام بيننا ليشهد هذه الحقائق ويصدرها للأجيال؛ فلهذا نحنُ معنيون في هذه المرحلة المهمة والحسَّاسة أن نواصلَ مشوارنا بكلِّ جد وعزم، ونسعى لتعزيزِ وترسيخ هُويتنا الإِيْمَانية، ومن هذا المنطلق ننطلقُ في كُـلِّ مواقفنا؛ لأن الإِيْمَانَ في النهاية مواقف، التزام عملي حتى في المواقف تجاه مختلفِ المشاكل والقضايا التي تعنينا.
وأن نتذكّرَ بشكلٍ مستمرٍّ ما يعنيه (الإِيْمَان يمان)؛ ليكونَ الإِيْمَانُ بمنظومته الكاملة هو المنطلق الذي نتحَرّكُ على أَسَاسه في مواقفنا، في سياساتنا، في مسيرة حياتنا بكلِّها.