فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ.. مسارٌ عسكري فريد
أكرم عبدالله الرحبي
عندما عقدت الصفقة الرابحة لبيع النفس والمال لله وفي سبيل الله ونصرة دينه بوعي بصمود بثبات إيْمَــاني عميق، جاء التأييدُ والعونُ الإلهي للرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.
إنها العملية الكبرى والتي رسمت خطاً ومساراً عسكريّاً جديداً وفريداً من نوعه لم يشهد له نضير في تاريخ الحروب المعاصرة.
أظهرت عملية فأمكن منهم قدراتٍ نوعيةً لأبطال الجيش واللجان فرضوا فيها معادلاتٍ جديدةً لواقع جغرافي مختلف وفي أكثر من جبهة وخلال فترة قياسية نفّــذت العمليةُ الكبرى فأمكن منهم بكفاءة عالية في كافة المهام العملياتية بعد أن تمكّنت بعون الله من الانتقال من مرحلة الدفاع إلى الهجوم ضمن الاستراتيجية العسكريّة الشاملة.
وتلقى العدوّ السعوديّ ضربات موجعة رداً على تصعيده العسكريّ البري والجوي في معركة تحرير الجوف وتكبّد بخسائر كبيرة في العتاد والأرواح ودكت كُـلّ التحصينات وضربت ودحرت كُـلّ تجمعات وَألويُه وَكتائب المرتزِقة السلفيين وسحقت مجاميعهم العسكريّة وكان من بينهم سعوديّون.
يقول الحق جل في علاه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) صدق الله العلي العظيم.