من أبرز ملامح المشروع القرآني
أبو الباقر اليوسفي
تأمَّل السيدُ حسين كَثيراً في واقعِ الأُمَّــة، وبدأ يبحَثُ ويدقِّقُ مستفيداً من تجاربِ الماضي من أين أتُيت الأُمَّــة؟ ومن أين ضُربت؟ وما الذي أوصلها إلى ما وصلت إليه؟ ومن خلال غوصه في أعماقِ القرآن الكريم، عرف الدّاء الذي يفتك بجسم الأُمَّــة، والذي طرحها أرضاً تئن تحت أقدام اليهود والنصارى، إنها الثقافاتُ المغلوطة والعقائد الباطلة.
– فنهض لدعوةِ الأُمَّــة إلى القرآن الكريم وتعزيز الثقة بالله والخوف من الله وعدم الاكتراث بسطوة الظالمين والمستكبرين، وما يمتلكون من وسائل الظلم والقهر والدمار.
– تحصين الأُمَّــة من اختراقِ وبناء واقع محصَّنٍ وعصيٍّ على الاختراق، ويُوجد حالةً من المنعة الداخلية وحمايتها من السقوط في مستنقع العمالة والارتهان.
– أرسى دعائمَ الوعي العالي والنظرة الصائبة لمؤامرات العدوّ في وجداننا.
– وكذلك يكرّر إلى أهميّة الوعي وَزكاء النفس في المعركة مع العدوّ وفي مواجهة التضليل والخداع.
– إحياء المفاهيم الإِيْمَانية الواعية التي تجعلُ من الإنسان مؤمناً واعياً مستنيراً فاعلاً مفيداً نافعاً، ومنها الشعورُ بالمسؤولية في مواجهة العدوّ، فمن دلائل صدق الإِيْمَان الشعور أَو استشعار المسؤولية بشكل مستمرّ.
– تأصيل الهُوية الإسلامية وَالاهتمام بقضايا الأُمَّــة الكبرى وفي مقدمتها فلسطين، وأننا أُمَّــة واحدة معنيون بقضايانا.
– بناءُ أُمَّــة عزيزة كريمة وإحياء الروحية الجهادية في وجدانها لمواجهة قوى الاستكبار العالمي، المتمثّل بأمريكا وإسرائيل وتعرف من هي ومن هو عدوها وكسر حاجز الخوف، واستنهض الأُمَّــةَ وأخرجها من حالة الصمت.
– أرسى قاعدةَ حاكمية القرآن وهيمنته الثقافية، لتكون فوق كُـلِّ ثقافة وَالعودة إلى القرآن الكريم، كمصدرٍ أَسَاس لإدراك حقيقة الصراع مع العدو.
– مواجهة أساليب العدوّ التي يتحَرّك بها أدواته التي من خلالها يحاولون تهيئةَ المجال وإيجاد بيئة خصبة وعبر عناوين عديدة يخطفون بها الشعوبُ للسقوط.
– التخاطب مع جميع الأُمَّــة، في مواجهة الأخطار الحقيقية التي تهددها، وبناؤها لمواجهةِ التحديات على مستوى الوعي من ثم على مستوى مسارات حياتها على المستوى المعنوي والإِيْمَان والثقافي والتربوي والسياسي والاقتصادي، وأن يكون لها هدف حضاري.
– كشفُ حقيقة أمريكا وخداعها للشعوب وزيف شعاراتها، وَأوجد حالةً كبيرةً من السخط من خلال الشعار الذي يتفاداه اليهودُ، الشعار كشف حقيقتهم أنه لا حرية لديهم ولا ديمقراطية عندهم ولا حقوق للإنسان لا في منهجهم ولا سياستهم أبداً، كما بات واضحاً في الواقع من خلال الأحداث والشواهد.
– فضح قوى النفاق وكشف حقيقةَ أمرها وارتباطها بأعداء الإسلام.
سيدي لك مني العهدُ ومن كُـلِّ الأحرار المخلصين في هذه المسيرة، على مواصلة دربك في نهج الله في خط القرآن الكريم بتوفيق الله وبإذنه، ثابتين مستمرّين حتى نلقى اللهَ ويجمعَ اللهُ بيننا وبينك وبين آبائك الطاهرين.