وزير الصحة الدكتور طه المتوكل يدعو إلى توحيد الجهود لمواجهة “كورونا” وعدم السماح بدخوله إلى اليمن
قال إن السعودية أرسلت 60 شخصاً قدموا من الصين إلى اليمن:
المسيرة| صنعاء:
حذّر وزيرُ الصحة الدكتور طه المتوكل، من عدمِ التهاون مع فيروس كورونا المستجد والمنتشر في معظمِ دول العالم.
وشدّد المتوكل في كلمة له أمام أعضاء مجلس النواب، أمس، على ضرورةِ تعاون وتظافر جهود اليمنيين شمالاً وجنوباً؛ من أجلِ مواجهة هذا الخطر وعدم السماح له بالوصول إلى الأراضي اليمنية.
وقال المتوكل: إن خطورةَ هذا الوباء في حال دخوله إلى اليمن تكمُنُ في إصابة ما يقارب 90% من أبناء الشعب اليمني الذي يعاني من ويلات العدوان والحصار للعام السادس على التوالي.
وأكّـد وزيرُ الصحة أن الوضعَ يتطلبُ تكاتفَ الجميع في الشمال والجنوب، مُشيراً إلى أنهم تواصلوا مع الطرف الآخر بناءً على دعوة الرئيس المشّاط لكن لم يتجاوبوا مع صنعاء أبداً.
ولفت المتوكل إلى مكامن التهديد الذي قد يتسلل منها هذا الوباء، والمتمثلة في المنافذ، مشدّداً على ضرورة إغلاق جميع المنافذ بشكل كامل ولمدة شهرين.
وأشَارَ وزيرُ الصحة إلى أن نسبةَ الوفيات التي قد يحدثها دخولُ الوباء إلى اليمن لا سمح الله، وبحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية بما لا يقل عن الـ70 ألف يمني، في حين تقدر وزارة الصحة اليمنية أن يبلغ عددُ الوفيات نصف مليون يمني.
وأضاف المتوكل أن معدلَ مَن يحتاجون إلى دخول المستشفيات في حال وصول كورونا إلى اليمن خلال شهرين وبحسب تقديرات وزارة الصحة قد يصلُ إلى المليون شخص، في حين أن عددَ الأسرّة في مستشفيات اليمن هو 1500 سرير فقط.
وتابع: “إنه وفي حال لا قدر الله وصل الوباء إلى اليمن، فإن الدولةَ لن تتمكّن من مواجهته بالشكل المطلوب، وسيتجاوز قدراتها الاستشفائية والمالية”، مُشيراً إلى أن وزارةَ الصحة والعاملين في مجال مكافحة فيروس كورونا في مختلف المنافذ يتعرّضون لضغوط كبيرة من قبل السعودية وبشكل يومي، وأن عددَ من دفعت بهم السعودية إلى اليمن خلال الفترة الماضية تجاوز الألف وثمانية ألف معتمر، بالإضافة إلى 60 شخصاً أرسلتهم من الصين، مؤكّـداً “أن السعودية مستمرة في الضخ بالأشخاص والدفع بهم إلى اليمن”.